"خلط الرياضة بالسياسة مرفوض".. شعار يرفعه مسئولو الاتحاد المصرى لكرة اليد برئاسة الدكتور خالد حمودة، خلال تعاملهم مع باقى الاتحادات الأهلية، وعلى رأسهم الاتحاد القطرى للعبة، وذلك رغم وجود خلافات سياسية بين الدولتين، برزت عقب قيام ثورة 30 يونيو، والتي أطاحت بحكم جماعة الإخوان. 5 مشاهد حدثت خلال الفترة الماضية، تجسدت من خلالها العلاقة القوية التي جمعت بين مسئولى الاتحاد المصرى ونظرائهم من الجانب القطري، وأثبتت بما لا يدع مجالا للشك، أن علاقة الطرفين قائمة رغم الخلافات السياسية بين البلدين، ورغم ما تعانيه الحكومة المصرية بسبب تدخلات الطرف الآخر في الشأن الداخلي. المشهد الأول حرص حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد والملقب ب"المنقذ"، على زيارة العاصمة القطريةالدوحة، قبل استضافتها مونديال كأس العالم الأخير، وقام بالمرور على الملاعب المقرر أن تستضيف المباريات وفنادق إقامة المنتخبات والبعثات الإعلامية للاطمئنان على الترتيبات والاستعدادات لاحتضان البطولة. المثير في الأمر، أن حسن مصطفى عقد مؤتمرا صحفيا في نهاية الزيارة، للحديث عن استعدادات الجانب القطري، ليفاجئ الحضور بالأشعار التي يلقيها عن قطر وأميرها، وعن استعدادات الدوحة لاستضافة البطولة التي تحدث ولأول مرة، وأن جميع الدول التي تستضيف البطولة، ستكون في موقف حرج بسبب ما قامت به قطر. المشهد الثاني قبل انطلاق البطولة المونديالية في يناير من العام الماضي، أطلق عدد من الإعلاميين صرخات تحذيرية لمسئولى اتحاد كرة اليد، طالبتهم بالانسحاب من البطولة؛ بسبب المشكلات القائمة بين البلدين، إلا أن الاتحاد وبمعاونة حسن مصطفى نجح في تجاهل تلك الدعوات، وأعلنوا أن مصر ستشارك في البطولة مهما حدث، وأن قطر ليست دولة عدو حتى ننسحب من البطولة. موقف الاتحاد حاز على تأييد الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد، والذي نجح في إقناع المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة بالمشاركة، وأن الانسحاب سيعرض مصر لعدد كبير من العقوبات على المستويين المادى والفني. المشهد الثالث خلال منافسات المونديال، حرص أمير دولة قطر تميم بن حمد، على حضور جميع مباريات المنتخب المصري، وذلك في محاولة منه لكسب ود المصريين الذين تواجدوا في المدرجات بكثافة، وإقناعهم بأنه ليس لديه أي مشكلات مع مصر، وأن كل ما يثار عن مشكلاتى بين البلدين لا أساس له من الصحة، وما لم يحدث، حيت حرصت الجماهير المصرية على تجاهل وجوده بشكل ملحوظ. المشهد الرابع في واقعة مثيرة، قام مسئولو الاتحاد المصرى لكرة اليد برئاسة الدكتور خالد حمودة، بتوجيه الدعوة لرئيس الاتحاد القطرى "أحمد الشعبي"، لحضور مراسم قرعة كأس الأمم الأفريقية بالقاهرة، والتي أقيمت يوم 23 أكتوبر الماضي، وهو ما أثار اندهاش عدد كبير من المتابعين. وعلمت "فيتو"، أن قرار مشاركة "الشعبي" في مراسم القرعة، جاء بشكل مباشر من الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد، والذي تربطه علاقة قوية مع "الشعبي" ومسئولى الاتحاد القطري. المشهد الخامس منذ أيام قليلة أعلن رئيس اتحاد اليد، عن دخول المنتخب الوطنى الأول بقيادة مروان رجب، المدير الفني، معسكرا مغلقا في العاصمة القطريةالدوحة خلال شهر أبريل المقبل، في إطار استعدادات الفراعنة لخوض منافسات دورة الألعاب الأوليمبية المقرر لها شهر أغسطس المقبل بمدينة ريو دى جانيرو البرازيلية.