عبر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، عن قلقه من الإجراءات أحادية الجانب، التي تنفذها السلطات الإسرائيلية في القدس، وتستهدف الأماكن المقدسة، الإسلامية والمسيحية، وما يعانيه سكان المدينة المقدسة من مسلمين ومسيحيين، نتيجة هذه الإجراءات. وأكد الملك عبد الله الثاني، خلال استقباله اليوم الأحد، الكاردينال أدوين فردريك أوبريان، الرئيس الأعلى لجمعية فرسان القبر المقدس، والذي يزور الأردن حاليًا، ضرورة تكاتف الجهود لوقف تلك الإجراءات الإسرائيلية الأحادية في القدس. وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي، أن الملك عبد الله الثاني، أشار خلال اللقاء، إلى أهمية نشر قيم التسامح، لتكون أساس الحوار والتفاهم بين أتباع الديانات المختلفة، مؤكداً أن الأردن سيبقى نموذجاً في التآخي وتعظيم القواسم المشتركة بين أتباع الديانات السماوية. بدوره، عبر الكاردينال أوبريان عن تقديره لمواقف العاهل الأردني الداعمة لتحقيق وإدامة الحوار وتعظيم القيم والقواسم المشتركة بين مختلف الثقافات والشعوب. وثمن أوبريان جهود الملك عبد الله الثاني في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ودور الأردن بقيادته الهاشمية كأنموذج في التسامح والتعايش والتآخي بين أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية، مبديا إعجابه بجهود الأردن تاريخيًا في تقديم المساعدة والعون للمحتاجين في وقت الأزمات. ونقل الكاردينال أوبريان تقدير البابا بنديكت السادس عشر، بابا الفاتيكان، إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لجهوده في تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وحماية الحريات الدينية وحقوق الأقليات ومساعيه الموصولة في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.