تعد جزيرة «فرعون» من أفضل الجزر التي تحتوى على الشعب المرجانية، وتقع عند رأس خليج العقبة مساحتها 325م من الشمال للجنوب 60م من الشرق للغرب وتبعد 250م عن شاطئ سيناء و10كم عن ميناء العقبة. أطلق عليها عدة أسماء منها جزيرة المرجان، وجزيرة جراى، كما يطلق عليها أهل سيناء ثلاثة أسماء (القلعة ، القليعة ، القرية). وقال الدكتور عبدالرحيم ريحان خبير الآثار ومدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء، ل«فيتو»، إن آثار جزيرة فرعون تشمل فنارا بيزنطيا، وقلعة إسلامية كانت حائط السد والنقطة الحصينة التي دافعت عن مصر ضد الفرس، والصليبيين وتتكون الجزيرة من تلين صغيرين، تل شمالى، وتل جنوبى، بينهما سهل أوسط، وتحوى الجزيرة على منشآت بيزنطية وتشمل فنارا فوق التل الجنوبى، وكنيسة بالسهل الأوسط، وأدرك صلاح الدين الأيوبى مدى أهمية الجزيرة الإستراتيجي بعد مروره عليها أثناء حملته على الشام عام 567ه،1171م فأنشأ قلعته الشهيرة "قلعة صلاح الدين الأيوبى". وأشار ريحان إلى أن ايتاب كانت مركز تجمع المراكب البيزنطية والتي تتاجر في التوابل مع الموانئ العربية على الشاطئ الشرقى للبحر الأحمر، وفى ايتاب محطة الجمارك الامبراطورى لتحصيل الضرائب عن البضائع القادمة من الهند إلى الموانئ البيزنطية، حيث تبحر السفن إلى أيلة أو القلزم (السويس حاليا)، ومن القلزم برا إلى النيل ومنه للإسكندرية، ومنها يتم توزيع منتجات الشرق لكل حوض البحر المتوسط. واستخدمته الحامية البيزنطية من الجنود بجزيرة فرعون لحراسة الفنار وكانت لهم أماكن معيشة، وغرف حراسة حول الفنار في مبنى محصن مساحته 22م من الشرق للغرب و13م من الشمال، وبالجنوب مبنى من الحجر الجرانيتى المقطوع من التل وبلاطات من الحجر الجيرى في الأسقف، وموقع الفنار وسط المبنى مساحته 7،5م طولا ، 4،80 عرضا وعلى يمينه سكن خاص لقائد الحامية البيزنطية، وعلى يساره غرف حراسة وإقامة للجنود.