تسعى دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور شريف شاهين للحصول على التراث الخاص بالمعماري الكبير حسن فتحي، المتمثل في العديد من المخطوطات والوثائق التي تجيد تلك الفترة المعمارية المهمة في تاريخ مصر. وتتعاون في ذلك إحدى تلميذاته الدكتورة زينب الديب، والتي رحبت بإهداء نسخة من مخطوطاته وأعماله المعمارية النادرة تخص التخطيط لقرى ومدن عمرانية ومكتبته الخاصة لدار الكتب والوثائق، بناء على وصية مرئية خاصة ب"فتحى" أوصى فيها بالحاق مقتنياته بالدار. جدير بالذكر أن"حسن فتحي" ولد في الإسكندرية في 23 مارس 1900، وانتقل مع أسرته في طفولته إلى القاهرة، ليسكن في حي الجمالية العتيق "الذي ظل يسكنه طيلة حياته"، تخرج من مدرسة "المهندسخانة" (كلية الهندسة) بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليًا) عام 1925، وعُين كأول عضو مصري في هيئة التدريس الحديثة بمدرسة الفنون الجميلة في عام 1930، ثم أوفدته الكلية في بعثة إلى باريس ليدرس الدكتوراه.