كثيرًا ما نسمع عن "الأكزيما" ويقال: إنها مرض جلدي يصيب سطح الجلد ببعض من الفطريات التي تؤدي إلى الحكة الجلدية، ويطلق عليه المتخصصون "التهاب الجلد الاستشرائي"، وهو مرض يصيب الأطفال، والمراهقين، والبالغين، لكنه أكثر انتشارًا بين صغار السن. وعن مرض "الأكزيما" يحدثنا دكتور الأمراض الجلدية ماهر يسري، ويقول: إن أعراض هذا المرض حكة شديدة، ومتواصلة، مما يؤدي إلى حدوث بعض الجروح، والخدوش، ويمر المرض بمرحلتين. الأولى: "أكزيما الطفولة المبكرة" وتبدأ بعد مرور ستة أو ثمانية أسابيع من الولادة حتى سنتين، وتكون الحكة شديدة، ومتواصلة، ويتضاعف الطفح الجلدي بكثرة بعد اللقاحات المحصنة خلال المرحلة". الثانية: "أكزيما الطفولة المتقدمة" وتكون بين العام الثاني إلى العام الرابع، وتكون أقل حدة من "أكزيما الطفولة المبكرة"، ويصبح الجلد سميكًا، ويتحول إلى اللون الرمادي ثم تزداد الحكة بصورة رهيبة، الأمر الذي يثير إزعاج الطفل. ولعلاج "الأكزيما" يقول الدكتور ماهر: مع بداية ظهور أعراض المرض، لابد من التوجه إلى الطبيب المعالج حتى معرفة إذا كانت حادة، أو متوسطة، وهناك بعض النصائح التي من الممكن إتباعها للتخفيف من حدة المرض، كالاستحمام لتلطيف الالتهاب، واستخدام بعض الكريمات، والمراهم للحكة، والابتعاد تمامًا عن استعمال الصابون؛ لأنه يمنع وصول الزيوت الطبيعية إلى الجلد، ويضاعف من جفاف الجلد.