إتعودنا دايما إن السكوت علامة الرضا... مين اللي عودنا ؟! الناس ! أهالينا وأجدادنا والمسلسلات والأفلام ! طيب هو كل اللي بنتعلمه في حياتنا بيكون صح؟! لأ طبعا ! أمال ليه مسلمين بيه وراضين بيه رغم إعتراضنا في نفس ذات اللحظه ؟ بالبلدي مؤمنين بالحاجه وعكسها ! زي مثلا إتنين مش طايقين بعض وبيتكلموا في ضهر بعض... ولما يشوفوا بعض يعملوا حبايب وبيموتوا في بعض... ولما يتحكي قدامهم عن ناس بتعمل كده... يبقوا مشمأذين مين اللي بيعمل كده ويقولك دا بوشين... ورغم كده مبنحاولش نغير ولا نعدل من نفسنا وساكتين ومستمرين! بنبص لتاريخنا وحضارتنا واللي كان واللي فات... وشايفين اللي جاي أسوأ... وبرضه ساكتين وواقفين ما بنعملش حاجه! بتقول على نفسنا أصحاب نكته.... ملوك الكلام الساخر...شعب ساخر من نفسه... لدرجه إننا بقينا بنسخر من وطنا.... ونتحجج ونقول ماهو قليل الحيله مابيملكش غير إنه يسخر من كل حاجه نحوه ويضحك... بنكون عارفين من جوانا إننا غلط وبرده ساكتين! صوت المرأه عورة... وناس تانيه بتنشر حرية المرأة وإن حرية المرأة متلخصه في اللبس والخروج... ومبنعترفش بحريتها في الاختيار واتخاذ القرار... بنكون عارفين إن ده غلط وبرده ساكتين ومكملين ! بنادي بالديمقراطيه... ولما أولادنا تكبر شويه... نقولهم: لازم تنزل تنتخب علشان تحقق الديمقراطيه يعني إيه يا بابا ديمقراطيه؟! إزاي مش عارف يعني إيه ديمقراطيه... يعني يكون ليك حرية إنك تقول رأيك! طيب ما حضرتك ماعودتنيش على كده بنكون عارفين إننا متناقضين في حياتنا ومع أولادنا بالذات... وبرده بنكون ساكتين ومكملين! عايشين شايفين العجب... إنت مثلا... بتلاقي اللي يقول عليك طيب... واللي بيقول عليك خبيث...واللي بيقول عليك دمك خفيف... واللي بيقول عليك دمك يلطش... واللي بيشوفك صاحب صاحبه... واللي بيشوفك أندل خلق الله... تفتكر أن ده طبيعي... ولو قلت الكلام ده لأي حد... هيوافقك جدا... وهيسكت وهيستمر في التناقض... طيب هل السكوت في مجتمعنا علامة الرضا فعلا ! ولا السكوت بقى أسهل طريقه للتعبير عن الكسل في محاولة التغيير! طيب هنفضل ساكتين وإحنا مش راضين ؟! لو هنفضل ساكتين علشان كسلانين أو راضين... يبقى هنستمر في التناقض الكبير اللي بيكبر جوانا وحوالينا... ولو ناوين نبطل سلوكات لازم نبدأ بنفسنا... ونعمل الصح... مش اللي إتعودنا عليه... ونعترف أن السكوت مش دايما علامة الرضا