اعتذرت الصحفية شيماء عبد المنعم، التي كانت تقوم بتغطية الأوسكار، عن خطئها الذي وقعت به في تغطية الحدث بسؤالها للنجم العالمي ليوناردو دي كابريو دون التحضير المسبق للسؤال، مؤكدة أن رحلتها لتغطية الأوسكار كانت الأولى لها، وأنها عملت من أجل تلك الفرصة لمدة عامين. وقالت إنها حاولت نقل فعاليات الأوسكار بعين من تحضره لأول مرة، وأنها انبهرت كصحفية شابة بأضواء الحدث، ولم تتمكن من السيطرة على ارتباكها في مواجهة الفنان العالمي ولذلك جاء السؤال بشكل غير صحيح. وكتبت شيماء عبد المنعم تدوينة على فيس بوك قالت فيها: "بداية أعتذر عن خطئى الذي قمت به خلال تغطيتي للأوسكار وربما أكون تأخرت في كتابة هذا الاعتذار حتى استوعب الأمر واتجاوز الإهانة التي جاءت من بعض المنتقدين ليس على أدائي خلال التغطية إنما الإهانة الشخصية التي طالت زوجي وابنتي وعائلتي، فقد كنت في رحلة عمل هي الأولى في تغطية فاعليات الاوسكار وكانت فرصة كبيرة لي عملت من أجلها لعامين ومن قبل ذلك لعدة أعوام أتابع نفس الحدث من داخل مصر، فتقدمت أكثر من مره لكي أذهب وارسلت العديد من التقارير التي نشرتها على مدى 5 سنوات وأخيرا أتتني الموافقة وحين أبلغت رئيس التحرير خالد صلاح وافق على الفور وشجعني وطالبني بالمذاكرة الجيدة لكي أكون مستعدة لهذا الحدث الضخم، وبالفعل استعديت للحدث على قدر خبرتي وسافرت لا أملك إلا كاميرا وقلم وتشجيع رئيسي وزملائي". وعن انبهارها بالحدث قالت "حاولت أنقل استعدادات وأحداث الاوسكار بعيون من تحضره لأول مره، ربما أكون انبهرت كشابة صحفية في مقتبل حياتي المهنية في لحظة أشاهدها فقط على شاشات التليفزيون، ونحن في اللحظة التي ننبهر فيها نفتقد كثير من أدواتنا هكذا تعلمت ولكني لا أنكر أن هناك فرق كبير بين أن تتعلم نظريا وأن تتعلم من خطأ، أتتني فرصة وأخطأت في ذلك بسبب عدم الخبرة في السيطرة على ارتباكي بعدما وجدت نفسي على بعد خطوات من تحقيق حلمي بعد تقديم تغطية لن يري الكثيرون ممن انتقدوني سوي آخر دقيقة منها، ولا يمكن لأحد ممن انتقدوني ولهم الحق لأَنِّي تحدثت باسم مصر أن يشعر بالحزن كما شعرت به أنا فمن السهل أن تحكم على غيرك ولكنك أبدا لن تعرف احساسه". وعن خطأها أضافت: "لقد أخطأت أولا في حق نفسي ثم بلدي كما انني أخطأت في حق جريدتي التي وثقت في قدراتي، وكذلك أخطأت في حق القرّاء الذين كانوا يودون في تمثيل أفضل وتغطية أقوي، فأعتذر لهم جميعا، واؤكد أن هدفي الوحيد وراء ذلك أن أحقق حلم حضرت له الكثير وان اجعل ابنتي تفخر بي عندما تكبر وتعي ما قدمته من مجهود محاوله مني في تحقيق حلم لاصبح من خلاله مميزة في مجال عملي كصحفية، لكني أعدكم بأن تكون هذه التجربة درسا لا أنساه وخطأ سأتذكره كما يتذكره الآخرون، يعلمني أن الصحفي الجيد يحتاج لمجهود كبير، فلكل من انتقدني أو سخر مني شكرًا لأنه سيدفعني أن أطور من نفسي وأن أعمل جاهده وأبذل قصاري جهدي لأن أكون أفضل في تغطية الاوسكار للسنة المقبلة وأن أراجع أخطائى وأتعلم.. ولكل من دافع أو تعاطف معي أشكره لأنه تفهم موقفي وقلة خبرتي التي ستزداد يوما بعد يوم لأقدم الأفضل ثم الأفضل، وإذا اخطات حالا، فهذا يدل انني سأقدم الأفضل مع مرور السنوات لأنني أخذت الدرس مبكرا". وتابعت: "لهذا أعتذر للجميع وأولهم جريدتي التي أنتمي لها والتي شجعتني ودعمتني وتحملت أذي كبير وانتقادات لاذعة وعاملتني حتى في خطأي بروح الأسرة التي تدافع عن أبنائها خارج المنزل ولكنها تحاسبهم حسابا عسيرا فيما بينهم".