قال المحلل السياسي التركي، إسلام أوزكان، إن حملة المداهمة التي نفذتها الأجهزة الأمنية التركية ضد صحيفة "زمان" المعارضة تأتي كخطوة انتقامية من الرئيس "رجب طيب أردوغان" وحزبه "العدالة والتنمية" بعد كشف الصحيفة قبل عامين عن قضايا فساد تمس عناصر في الحزب والدولة. وأضاف أوزكان خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي محمد شمس الدين، أن أردوغان وحزبه اعتبرا ما نشرته الصحيفة محاولة للانقلاب المدني على الشرعية، لذا قام بمصادرتها وتعيين وصاية عليها، مؤكدًا أن تلك الإجراءات يقابلها ردود أفعال غاضبة وقلقة من أوساط الصحفيين والمثقفين والسياسيين حول مستقبل الدولة في ظل تلك الإجراءات. ورأى أوزكان أن موقف الغرب والولايات المتحدة يتسم بالازدواجية، إذ أدانوا مداهمة ومصادرة أكبر صحيفة معارضة تركية في الوقت الذي لم يحركوا فيه ساكنًا ضد المعتقلين من كل الأطياف في السجون التركية.