بدأ ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، مساء اليوم الخميس، اجتماعاته في باريس، حيث قام بزيارته في مقر إقامته وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان وبحث معه أوجه التعاون الأمني والعسكري ومحاربة الإرهاب وتكثيف التدريبات العسكرية في فرنسا وفي المملكة العربية السعودية وسير عملية عاصفة الحزم في اليمن. وكرر لودريان دعم فرنسا للسعودية لعودة الشرعية باليمن ودعم بلاده للقرار الدولي 2216، كما سيناقش ولي العهد الأمير محمد بن نايف مع المسئولين الفرنسيين سير تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني، والوضع في سوريا والعراق. وتعول باريس كثيرا على السعودية لمساعدتها في إطلاق مبادرتها الرامية لإعادة إطلاق مسار السلام الفلسطيني - الإسرائيلي، باعتبار أن الرياض هي صاحبة "المبادرة العربية" التي تبنتها قمة بيروت العربية في عام 2002. كما ستتم مناقشة أولويات الاجتماع الثالث للجنة الثنائية المشتركة بين البلدين المقرر انعقاده في الثالث من أبريل المقبل في باريس، برئاسة ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ووزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، وهي اللجنة المشتركة التي تم تشكيلها خلال زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى المملكة في مايو الماضي. وسيلتقي ولي العهد غدًا الجمعة رئيس الحكومة الفرنسية مانوييل فالس، يليه غداء يضم كبار المسئولين عن الأمن، من بينهم رئيس الاستخبارات الخارجية السفير برنار باجولي، الذي عمل في سفارات عدة في العالم العربي منها دمشق وبغداد والجزائر وعمّان، وفي الثالثة بعد الظهر يلتقي الأمير محمد بن نايف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في قصر الإليزيه، ثم وزير الخارجية جان مارك إيرولت، ويليه وزير الداخلية برنار كازنوف لبحث التعاون الأمني بين البلدين. وكان الأمير محمد بن نايف قد وصل اليوم الخميس إلى باريس في زيارة رسمية مدتها يومان، بدعوة من الرئيس الفرنسي، في إشارة إلى أهمية الشراكة الإستراتيجية السعودية الفرنسية، حيث سيتم بحث عدد من الملفات المشتركة في مختلف المجالات. وتكتسب العلاقات السعودية الفرنسية أهمية كبرى في ظل متغيرات متسارعة على المستويين الإقليمي والدولي، حيث تعتبر فرنسا الحليف الأوروبي الأهم للسعودية. وأكد ألكسندر جيورجيني مساعد الناطق باسم الخارجية الفرنسية على أهمية الشراكة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية في مجالات التجارة والتعاون الأمني والتعليم وغيرها.