أكد الدكتور شوقي علام، مفتى الديار المصرية، أن القتل هو ثقافة الجبناء. وأضاف أن من لا يريد العيش فهو إنسان غير سوى على هذه الأرض، مؤكدًا أن الأديان جاءت لتحقيق مصالح الإنسان، والدين الإسلامي جاء للعبادة وتزكية النفس وعمران الكون وبغير ذلك لا نكون أمام إنسان سوي. وقال خلال مؤتمر الشباب الدولى لأساليب التصدي لموجات الإرهاب والتطرف الذي تنفذه الوزارة في الفترة 20 إلى 27 فبراير الجارى بالقاهرة وشرم الشيخ: "الإرهاب لا دين ولا وطن له، فقد طال الجميع، ولا بد من البحث عن جذور الإرهاب منذ التاريخ حتى نأتي لهذا الحاضر"، مشيرا إلى أن مصر لها تجربة رائدة في محاربة التطرف والإرهاب وتنادى كثيرا لمواجهته. وأوضح أن دار الإفتاء المصرية خاطبت الشباب من خلال إنشاء مرصد الفتاوى التكفيرية والفتاوى المتشددة وأكثر من 50 تقريريًا حتى الآن، فضلا عن إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يشارك فيها 3 ملايين و70 ألف مشترك تقريبا كأول صفحة دينية موثقة على مستوى العالم حتى الآن. وقال مفتى الجمهورية: "خاطبنا الغرب بعد الأحداث الدامية بباريس وقلنا لهم إن ما يحدث ليس له علاقة بالمسلمين وإن الإسلام والمسلمين براء من هذا الإرهاب"، مشيرًا إلى إطلاق صفحة باللغات بالإنجليزية والفرنسية والألمانية لمخاطبة الغرب ومناقشة الانتقادات بطريقة علمية حديثة.