«الجيش يتصدى الآن لعملية خطيرة وهى «أخونة» الدولة والمجلس العسكرى ينأى بنفسه عن الصدام مع الرئيس مرسى والخلافات بين القوى السياسية والرئيس مرسى مجرد دمية يحركها خيرت الشاطر ومكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين».. هذا ما يؤكده اللواء حسام سويلم الخبير الأمنى والاستراتيجى في حواره مع «فيتو» الذى توقع فيه سقوطا مدويا وسريعا لامبراطورية الإخوان على غرار السقوط السريع لشركات توظيف الأموال الإسلامية فإلى الحوار. هل يمكن توصيف ما يحدث الآن بين الرئيس مرسى والمجلس العسكرى بالحرب الباردة؟ .. ليست حربا باردة بينهما بل حقيقية بين الرئيس مرسى والجهات القضائية وخاصة المحكمة الدستورية العليا فالمجلس العسكرى سلم السلطة وقام بعمل الإعلان الدستورى المكمل بناء على حكم المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب ولم يصدر المجلس العسكرى أى تشريع إلى الآن وعندما ألغى مرسى حكم المحكمة وأعاد مجلس الشعب بقرار جمهورى لم يعترض المجلس العسكرى ولم يمنع النواب من الدخول للبرلمان ولم يتعرض لهم أحد أثناء الجلسة فليست هناك مواجهة بين المجلس العسكرى والرئيس مرسى. من الذى يمكنه إقالة المشير أو أى أحد من قادة المجلس العسكرى؟ .. بحكم الإعلان الدستورى المكمل الذى يعطى للمجلس العسكرى السلطة التشريعية وسلطة السيطرة على المؤسسة العسكرية لا يستطيع الرئيس عزل المشير طنطاوى أو الفريق سامى عنان ولكن لو استمر مرسى رئيسا للبلاد بعد اعداد الدستور الجديد واعطاه الدستور الجديد حق تعيين وزير الدفاع فسيكون من حقه ذلك وهو قرار يخضع للمؤامات السياسية والرئيس مرسى لا يمكنه إحداث تغييرات كبيرة فى الجيش حتى لو لم يكن هناك إعلان دستورى مكمل لأن القانون العسكرى يعطى للقائد العام للقوات المسلحة والذى هو وزير الدفاع سلطة وضع نشرات التنقلات والاحالة الى المعاش وان كان الرئيس مرسى يريد أن يفعل العكس ويأتى بمن يتبعه فهو حر ويتحمل مسئولية ذلك. ما تقييمك للمرحلة القادمة بين الرئيس والمجلس العسكرى على ضوء الخلافات الحالية بين القوى السياسية؟ .. المجلس العسكرى ينأى بنفسه عن الصدامات القائمة حالياً وأهم ما فى المرحلة القادمة هو تشكيل الحكومة وأعتقد أن المجلس العسكرى يقوم بالتصدى لعملية خطيرة الآن وهى «أخونة الدولة» فمكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين يتسلل حاليا لكل مفاصل الدولة بشخصيات إخوانية للسيطرة عليها ويحاول عمل ذلك عن طريق أعلى جهاز فى الدولة وهو تشكيل الحكومة ثم تعيين المحافظين ورئيس البنك المركزى ورئيس هيئة قناة السويس بالإضافة إلى التغيير التحتى أى المجالس المحلية والتى ستجرى انتخاباتها فى أغسطس القادم والخطورة تكمن فى أن مكتب الإرشاد أصبح يحكم مصر الآن وما مرسى إلا دمية يحركها المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان الدكتور محمد بديع وأخونة الدولة هى أصعب عملية يواجهها الشعب الآن. ولماذا أنت خائف إلى هذه الدرجة من الإخوان المسلمين؟ .. لأنهم يريدون إنشاء دولة داخل الدولة وإنشاء قوة دولة الإخوان بجميع مؤسساتها القضاء والجيش والأمن والأزهر والأساس الأيديولوجى للإخوان أن من لا يقول لهم ولمشروعهم نعم فهو كافر بما فيهم أنا وغيرى وشيخ الأزهر والمشير طنطاوى والدكتور كمال الجنزورى فالشعب كله فى نظرهم كافر طالما يرفض أفكارهم ولا تنسى هنا أن سيد قطب معلم التيار القبطى النافذ فى الجماعة قال فى كتابه «معالم على الطريق» أن الشعب المصرى كله كافر حتى يقيم الشريعة. وهل لذلك علاقة بممارسات خيرت الشاطر بعد فوز مرسى بالرئاسة؟ .. نعم .. فالشاطر هو الذى يحكم مصر الآن بالاتفاق مع أمريكا والقرار الذى اتخذه الرئيس مرسى بإعادة مجلس الشعب جاء بعد ثلاث ساعات من مقابلة الشاطر لوليم جونز مبعوث الخارجية الأمريكية والقاصى والدانى يعلم ذلك ويعلم أن أمريكا تشد من أزرهم ولا أستبعد فى المرحلة القادمة أن يتم منح أعضاء حركة حماس الجنسية المصرية وتمليكهم أراض فى سيناء وهم بدأوا بالفعل فى شراء أراضى وشقق فى سيناء فالإخوان المسلمون يصعدون للهاوية وسوف ينتهون بسرعة مثلما سقطت امبراطورية شركات توظيف الأموال الاسلامية فى 3 شهور فقط بعد صعودها الكبير وسيطرتها على الحكومة ائنذاك.