اعتبرت ممثل أكراد سوريا لدى روسيا، رودي عثمان، أن أي مفاوضات سورية تنعقد بدون مشاركة كردية ستبقى لقاء عاديا لن يتمخض عنه أي نتائج عملية تذكر. وقالت عثمان لوكالة "نوفوستي" الروسية: "لم يتلق الأكراد حتى الآن أي دعوة للمشاركة في المفاوضات السورية، فيما لن تنجح أي مفاوضات بين السوريين بمعزل عن مشاركتنا. مفاوضات من هذا النوع لا يمكن تسميتها إلا مشاورات، بل لقاءً عاديا من غير المرجح أن يأتي بنتائج عملية". وأضافت عثمان: "الأكراد في سوريا يسيطرون على مساحات واسعة ولهم فصائلهم المسلحة التابعة لهم. نحن لا نهدف إلى الانفصال عن سوريا، بل نطالب بحكم ذاتي ديمقراطي في إطار سوريا، وبإقرار حقوق جميع السوريين. أرى أنه كان من المنطقي دعوتنا إلى المفاوضات، إلا أنه توجد قوى تعمل لمنع ذلك". وأشارت، في هذه المناسبة، إلى انخراط "قوى داخلية وإقليمية في ما يحدث داخل سوريا إضافة إلى قوى أخرى تتمثل في روسيا وأوروبا والولايات المتحدة". واعتبرت أنه "يمكن فصل جميع اللاعبين على الحلبة السورية إلى فريقين كبيرين، يريد أحدهما استمرار الحرب فيما يفضل ثانيهما مسار المفاوضات والحل السلمي للنزاع السوري". واختمت بالقول: "الجهة التي تعارض إشراك الأكراد في المفاوضات السورية، إنما لا تنشد إيجاد مخرج سلمي من الأزمة، بل تريد تعطيل تطور منظومتنا الديمقراطية وتفضل استمرار النزاع" في سوريا. وفي هذه الأثناء، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أملها في انعقاد مباحثات السوريين في جنيف يوم ال25 من فبراير الجاري على أن يشارك فيها الأكراد. وفي هذا الصدد، علق مصدر في وزارة الخارجية الروسية بالقول: "شددنا على ضرورة انعقاد المباحثات السورية في أقرب وقت ممكن، وطالبنا بمشاركة الأكراد فيها". وأشار المصدر إلى أن "الأمر يعتمد على موقف المعارضين في الرياض، الذين لم يكفوا عن فرض شروط مختلفة". وختم بالقول: "نعول على دي ميستورا في أن يتمكن من إجلاس جميع الأطراف على طاولة المفاوضات".