أكد القائد العام لقوات الأممالمتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل) الجنرال بولو سيرا أنه لا يزال أمام القوات الدولية العديد من التحديات في الطرق التي تقود إلى السلام الدائم في جنوب لبنان. وقال - خلال احتفال أقامته اليونيفيل اليوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى ال35 لتأسيسها في جنوب لبنان منذ العام 1978 - إن عمل قواته في الفترة المقبلة يعتمد على رفع التحديات والعمل في سبيل التنفيذ التام للقرار1701. ودعا سيرا إلى مضاعفة الجهود في مجالات مساعدة الأطراف على تمتين وقف الأعمال العدائية واحترام القرار 1701 والعمل بشكل وثيق مع الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية والمؤسسات الوطنية تحقيقا للأهداف المشتركة في جنوب لبنان وحشد الجهود المشتركة ضمن أسرة الأممالمتحدة دعما لأهالي الجنوب ضمن نطاق ولاية اليونيفيل ومنطقة عملياتها. واعتبر أن السنوات السبعة الماضية شكلت الفترة الأكثر هدوءا في جنوب لبنان منذ زمن بعيد على الرغم من عدم الاستقرار والاضطراب اللذين يسودان الساحة الإقليمية حيث لازالت اليونيفيل تمثل قوة استقرار بفضل العمل الذي نفذه عناصرها العسكريون والمدنيون وبالتعاون الفعال مع الجيش اللبناني. ولفت سيرا إلى أنه ترتب على انخراط الأممالمتحدة في جنوب لبنان كلفة باهظة فمنذ إنشاء اليونيفيل فقدت البعثة 296 من رجال حفظ السلام العسكريين والمدنيين ممن قدموا التضحية أثناء خدمتهم قضية السلام.