تقارير الأجهزة الرقابية ترصد تباطؤ حكومة إسماعيل.. و«دعم مصر» تطرح اسم «المهندس» حال رفض برنامج الحكومة نشاط مساعد الرئيس المكثف يعيده إلى بؤرة الاهتمام.. وتكليفه برئاسة لجنة استرداد الأراضى يؤكد ثقة السيسي في قدراته « البلدوزر».. لقب أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي على المهندس إبراهيم محلب أثناء فترة رئاسته للحكومة السابقة، بسبب كثرة جولاته بالشارع، وتفقده للمشروعات، ومنذ استقالة «محلب» في 12 سبتمبر من العام الماضي، بعد وقائع فساد وزارة الزراعة التي انتهت بحبس وزير الزراعة السابق صلاح هلال وآخرين بتهمة الاستيلاء على أراضى الدولة، والتربح من الوظيفة العامة، إلا أن نشاط البلدوزر جعل الرئيس يتمسك به في منصب مساعد الرئيس للمشروعات القومية الكبري، ليواصل محلب حبه للجولات وتفقد المشروعات. انشغلت الحكومة الحالية برئاسة المهندس شريف إسماعيل بعدد من الملفات، على رأسها إعداد برنامج قوى للبرلمان، وجاء ذلك على حساب نزولها الشارع والتحامها بالمواطنين، وهو ما جعل شريف إسماعيل في مقارنة دائمة مع إبراهيم محلب فيما يتعلق بالنزول للشارع وتفقد المشروعات المختلفة. مطلب شعبي المصادر تؤكد أن نواب «في حب مصر» والذين يمثلون أغلبية في البرلمان طرحوا اسم المهندس إبراهيم محلب مساعد الرئيس للمشروعات القومية والإستراتيجية للعودة مجددا لرئاسة الوزراء، بعد أن زاد الغضب الشعبى من أداء الحكومة، لاسيما وأنهم يعتبرون «محلب» صاحب كاريزما خاصة بالشارع، ولديه شعبية كبيرة في المناطق الفقيرة والعشوائيات التي اعتاد النزول إليها، وتفقد أحوالها إبان رئاسته للحكومة السابقة. وأوضحت المصادر ل«فيتو» أن هناك توافقا على شخص محلب بين غالبية نواب البرلمان، إضافة إلى الثقة الكبيرة التي يوليوا الرئيس عبد الفتاح السيسي للبلدوزر، التي تجعله دائما الشخص الأفضل من وجهة نظر الرئيس. وكشفت المصادر عن اجتماعات سرية تمت بين المهندس إبراهيم محلب واللواء سامح سيف اليزل للتشاور حول عودته من جديد لرئاسة الحكومة. اعتراف وأشارت المصادر إلى أن الحكومة الحالية اعترفت في برنامجها الذي ستتقدم به للبرلمان نهاية الشهر الجارى – نشرت فيتو نص البرنامج كاملا في العدد الأسبق – بأن الإستراتيجيات الاقتصادية التي وضعتها حكومة محلب كان لها مفعول السحر في تحسن صورة الاقتصاد المصرى عالميا وتقدم تصنيفه الائتمانى العالمي، والذي يتيح مزيدا من الاستثمارات وفرص العمل للمستثمرين الأجانب. نشاط مكثف للبلدوزر وأكدت المصادر أن المهندس إبراهيم محلب تحرك بنشاط في الفترة الأخيرة، وزار عدة محافظات ومشروعات مختلفة، مما يؤكد أن الرجل يعرف أنه ما زال داخل دائرة الضوء، خاصة بعد أن تحدث له مقربون داخل مجلس النواب حول رغبة الأغلبية في الاستعانة بخدماته من جديد. محلب زار مؤخرا محافظة الأقصر ومشروع التفريعة بشرق بورسعيد ومشروع تنمية منطقة قناة السويس، والإسكندرية ورفع تقارير دقيقة عن تقدم الأعمال بهذه المشروعات، كما أثنت الأجهزة الرقابية على نشاط إبراهيم محلب وتفانيه وإخلاصه الشديد في العمل. تقارير الأجهزة الرقابية تقارير الأجهزة الرقابية رصدت أيضا بطئًا شديدًا شديد في أداء حكومة شريف إسماعيل في الفترة الأخيرة، كما رصدت تباعدا بين الحكومة والشارع بسبب عدم نزول المسئولين باستمرار للشارع،مثلما كان يحدث في فترة رئاسة "محلب" للحكومة، وتم عرض التقارير على الرئيس عبد الفتاح السيسي. صلاحيات الحكومة الرئيس سحب من مجلس الوزراء ملف استرداد أرضى الدولة المنهوبة، وشكل لجنة برئاسة المهندس إبراهيم محلب مساعد الرئيس – رئيس الوزراء السابق – تتبع رئاسة الجمهورية مباشرة.. وتبلغ قيمة الأراضى المنهوبة ما يزيد قيمتها على 200 مليار جنيه. وتؤكد المصادرأن اللجنة التي تم تشكيلها تعتبر انتقاصا من صلاحيات الحكومة الحالية برئاسة المهندس شريف إسماعيل، واعترافا ضمنيا من مؤسسة الرئاسة بفشل الحكومة في تنفيذ التكليفات المطلوبة منها. الملف الصحي كما أن الملف الصحى لرئيس الوزراء الحالى شريف إسماعيل والذي يعانى من أمراض منذ أن كان وزيرا للبترول والثروة المعدنية في حكومة محلب – وفق ما أكدته مصادر مطلعة – يبقى في الصورة لدى القيادة السياسية التي ستضطر لإسناد المهمة لشخص آخر يكون مناسبا لطبيعة مرحلة البرلمان، والتي تتطلب جهدا مكثفا ومجهودا شاقا لكسب تأييد الشارع في ظل تحركات الجماعة الإرهابية لتعكير الصفو والتحريض باستمرار على الدولة. وأوضحت المصادر أن انتقاد الرئيس السيسي للحكومة الحالية أثناء تفقده مشروع الإسكان الاجتماعى بالسادس من أكتوبر، ومطالبته المستمرة لها بتوضيح الحقائق في وسائل الإعلام للرد على كل ما يثار من قضايا في الصحف وبرامج التوك شو، لأن انهيار شعبية الحكومة في الشارع أمر لا يرغبه الرئيس، وهو ما يؤكد أن سياسة الحكومة الحالية ليست موضع ثقة الرئيس. إبراهيم محلب ليس الوحيد المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة، بل تسعى تيارات سياسية أخرى لطرح أسماء بديلة انطلاقا من مبدأ عدم الاعتماد على نفس الأشخاص مرتين، واعطاء الفرصة لآخرين لتولى إدارة شئون البلا،د يكون لديهم باع طويل في الإدارة والائتمان والاقتصاد، للخروج بتدابير مناسبة لأزمة ارتفاع عجز الموازنة، وتراجع قيمة الجنيه المصرى امام الدولار، وعدم توافر العملة الصعبة، لشراء الاحتياجات الأساسية التي تحتاجها البلاد في الفترة المقبلة.