بالصور..الأكاديمية العربية تقدم «نزهة في الجبهة» في إبداع 4

قدم فريق الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، عرضًا مسرحيًا بعنوان "نزهة في الجبهة" وهو نص مسرحى كلاسيكي من تأليف المؤلف الأسبانى فرناندو أرابال، وإخراج وصال عبد العزيز، وذلك ضمن التصفيات النهائية لمجال العروض المسرحية لمسابقة "إبداع4" جائزة الشارقة الثقافية لشباب الجامعات والمعاهد العليا والاكاديميات، التي تنظمها الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب والرياضة للعام الرابع في المجالات الفنية والثقافية المختلفة.
يتناول مضمون النص المسرحى للعرض "نزهة في الجبهة" حياة الجنود في الجبهة والمشكلات والاثار النفسية والعصبية التي يعانون منها جراء الحروب وويلات التدمير بين الدول، حيث أن للحروب مأس وعبثية تُفرض على الشعوب وتكون البشرية والطبيعة هي الضحية والخاسر الأكبر.
ويحكى العرض المسرحى قصة أحد جنود الحرب العالمية الثانية الذي يعانى من الوحدة والغربة والوحشة في الجبهة بالصحراء، ويقرر أبويه فجأةً أن يذهبا إليه في نزهة على الجبهة لتدور أحداث النص المسرحى حيث تقابل العائلة أحد جنود الجبهة المضادة وتأسره وتحدث علاقة أُلفة ومودة بين تلك الأُسرة الصغير والأسير، ليقرروا معًا أن يرفضوا الحروب والقتال ويتعايشوا كشعوب في سلام بعيدةً عن قرارات الجنرالات والسياسيون التي تدعوا للحرب والتدمير والنيل ببراءة البشرية.
وقد ضمت لجنة التحكيم في مجال العروض المسرحية الدكتور أيمن الشيوي، أستاذ التدريب والتمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون، الدكتور سيد خطاب، أستاذ الدراما والنقد بأكاديمية الفنون ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الأسبق، والفنانة وفاء الحكيم.
وفى كلمته، أكد الشيوي أن المخرج إجتهد في أن يوضح موقفه الرافض للحرب من خلال فكرة النص المسرحى الهزلى بالدرجة الأولى والمعبر عن السخط من الحرب وويلاتها. لكنه انتقد العرض المسرحى في عدم تقديمه لفكرة العبثية الشديدة للحرب ولسخرية الشعوب منها مع الاكتفاء فقط بالاعتماد على المدرسة الواقعية والاعتماد على الوثائقية في الديكور واللوحات الخاصة بالعرض المسرحى.
ومن جانبها، أثنت وفاء الحكيم بطاقات فريق التمثيل التي مواهبهم وحضورهم على خشبة المسرح، مع توجيه الانتقاد الشديد للمخرج بسبب الايجاز الشديد في النص الاصلى الذي أثر سلبيًا على الصورة المسرحية النهائية وعلى الرسالة التي تصل للمشاهد العام، لأن الحوار ظهر رومانسيًا هادئًا غير معبرًا عن عبثية الحرب والقتل والتدمير. كما ناشدت فريق الإخراج والاعداد والتمثيل بضرورة الاجتهاد والبحث وبذل المزيد من الجهد في البحث عن الحقائق والأهداف من النصوص المسرحية الاصلية.