أكد محسن كمال -مدير مركز الأندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف- أن الأممالمتحدة اعتمدت 16 من نوفمبر كل عام "يوما عالميا للتسامح". وقال: إن كثيرًا من المشاكل بالمنطقة العربية ترجع إلى تجاهل التسامح كقيمة إنسانية ضرورية في ثقافتها، ودساتيرها، وكما إنها تمثل أساس لحقوق الإنسان، وسيادة القانون. وأشار كمال إلى أن اختلاف البشر في العرق أو الدين أو اللغة أو الجنس أو في المعتقد السياسي أو الطبقة الاجتماعية، لا يجب أن تكون عائقًا للعيش معا في عالم واحد، مؤكدًا أن توفر القدر الكافي من التسامح بين البشر المختلفين بطبيعتهم التي خلقهم الله عليها ضرورة. كما أوضح الواقع المصري الراهن أن مجتمعنا به مظاهر يصعب إنكارها للتعصب، وتضعف فيه تقاليد وثقافة الحوار الديمقراطي، والأفكار الأحادية غير المتسامحة التي يدعى أنصارها امتلاكهم للحقيقة دون سواهم، وهو ما يعوق جهود نشر ثقافة قبول حريات الآخرين.