انطلقت صباح اليوم بمحافظة الأقصر وقائع الملتقى العلمى عن "التكنولوجيا والمواد متناهية الصغر" والذي ينظمه مركز دراسات وبحوث تنمية جنوب الوادى بجامعة أسيوط تحت رعاية الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة؟ وذلك بحضور محمد بدر محافظ الأقصر، ودكتور توماس هينس، السكرتير العام المساعد لمؤسسة الكسندر فون همبلدوت الألمانية الداعمة للملتقى، والدكتور محمود الزورة أستاذ الكيمياء والمواد المتقدمة في النانو بالمركز القومى للبحوث والمدير التنفيذى لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية بوزارة التعليم العالى. صرح بذلك دكتور حسن عبد الحميد مدير مركز دراسات وبحوث تنمية جنوب الوادى بجامعة أسيوط وفى كلمته خلال افتتاح الملتقى أشاد محافظ الأقصر بمكانة جامعة أسيوط العريقة والمتميزة بين الجامعات المصرية وما تضمه من نخبة من العلماء في شتى المجالات. وأكد على ما توليه المحافظة في الوقت الراهن من اهتمام خاص بمحورى التعليم والصحة والذي يتضمن تحقيق حلم المواطنين في الأقصر بإنشاء جامعة على أرض المحافظة تساهم في تحقيق التقدم والتنمية للمجتمع المحيط. وأعرب بدر عن أمله أن يسفر الملتقى على طرح مشروعات والخروج بتوصيات توضع محل التنفيذ وذلك لما تمثله النانو التكنولوجى من أهمية في مجال الصناعة والتنمية، مشيرًا إلى أن ما حققته مصر في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة ليس كافياَ، ويجب العمل على استثمار مزيد من التطبيقات والدراسات الحديثة لتحقيق التقدم والتنمية المنشودة للوطن. وعن دور مؤسسة الكسندر فون همبلدوت الألمانية أكد دكتور هينس أن المؤسسة تعمل على توطيد أواصر التعاون العلمى بين ألمانيا ومختلف دول العالم بما يحقق هدفها في خلق شبكة دولية من التحاور العلمى والثقافى على أعلى مستوى. وأوضح المحافظ أنه في هذا الإطار فإن المؤسسة ترعى نحو 27 ألف باحث على مستوى العالم منهم 400 باحث وعالم مصرى قد تلقوا منح دراسية أو جوائز علمية والذين يمثلوا نخبة من العقول النابغة في عدد من الجامعات والمراكز البحثية المصرية. وعن صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية أوضح دكتور الزورة أن الصندوق منذ إنشائه عام 2007 فهو يعمل على تمويل مشروعات بحثية قومية والتي تتضمن الأبحاث التطبيقية والتنموية ومراكز التميز البحثى وبناء القدرات والاتصالات الهادفة، وكذلك برامج دولية والتي تتضمن علاقات تعاون مع إنجلترا وأمريكا، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، واليابان وإسبانيا والأردن، مضيفًا أنه كذلك منذ تاريخ إنشاء الصندوق فقد قام بقبول نحو 2000 مشروع بتمويل يبلغ نحو بليون ونصف، كما نالت مشروعات تابعة للصندوق على 100 براءة اختراع في مجالات متعددة إلى جانب ما يقوم به من دور فعال في مجال النشر الدولى والذي شهد تزايد ملحوظ منذ 2008. وخلال كلمته في افتتاح الملتقى أكد عبد الحميد أن الملتقى يأتي تأكيدًا على دور جامعة أسيوط وما تحمله من مسئولية جسيمة منذ إنشائها وإسهامها في حركة التنمية المستدامة بالصعيد إلى جانب ما تقوم به من دور تنويرى وعلمى وثقافى للمجتمع المحيط، مؤكدًا على أهمية الملتقى الذي يمثل فرصة متميزة للتعارف والحوار وتبادل الخبرات بين الأساتذة الذين سبق لهم الحصول على منح من مؤسسة همبلدوت الألمانية وبين شباب الباحثين المتميزين في كليات الطب. ودعا عبد الحميد خلال كلمته إلى إطلاق مبادرة تحت عنوان "الأقصر للنانو تكنولوجيا" والتي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في مصر بالاعتماد على تطبيقات النانو تكنولوجيا وتتضمن كذلك إنشاء قاعدة بيانات توضح الباحثين في هذا المجال من مختلف الجامعات والمراكز البحثية المصرية وربطها بقاعدة البيانات العالمية.