" زي القطط ب7 أرواح".. هذا المثل الشعبي يطلقه المصريون للتعبير عن كل شخص يظن المحيطون به أنه تعرض لضربة قاصمة لن يفيق منه، ليفاجأوا به ينهض من كبوته ويعود إلى سابق نشاطه من جديد، فيتحول العجب لديهم إلى التعبير بالمثل الشعبي المذكور. فما ما حدث مع المندوه الحسيني صاحب مدارس حسام الدين بالجيزة، الرئيس السابق لمجلس إدارة جمعية أصحاب المدارس الخاصة، عضو مجلس الشعب سابقًا، جعل الكثيرين من قيادات التربية والتعليم وأصحاب المدارس الخاصة بالجيزة يظنون أنه انتهى بعد الاتهامات التي وجهت إليه بدفع رشوة، والقبض عليه وحبسه عدة أيام على ذمة التحقيق قبل أن يتم إخلاء سبيله عقب موافقة قاضي المعارضات بمحكمة جنوبالقاهرة بزينهم على الاستئناف المقدم منه، وإخلاء سبيله بكفالة قدرها 20 ألف جنيه. وعاد المندوه الحسيني ليمارس نشاطه السابق بحيوية أكثر، فعقد عدة لقاءات بعدد من أصحاب المدارس الخاصة بالجيزة المناصرين، كما عقد لقاء بأحد قيادات مديرية التربية والتعليم بالجيزة للتعرف على تطورات الأمور خلال فترة غيابه. كما رتب لجلسة صلح بين الدكتورة بثينة كشك مديرة مديرية التربية والتعليم بالجيزة، وأحد أعضاء مجلس النواب عن دائرة بولاق الدكرور، وذلك بسبب الخلافات التي نشبت بينهما وأدت إلى انسحاب عدد من نواب البرلمان بالجيزة في حفل افتتاح مسرح مدرسة السعيدية بالجيزة. وفشلت جلسة الصلح التي تمت برعاية المندوه الحسيني بمكتب وكيلة وزارة التربية والتعليم بالجيزة وانتهت بمشادات كلامية بين الإثنين. جولات المندوه الحسيني المكوكية في أروقة مديرية التربية والتعليم بالجيزة، واتصالاته بعدد من مسئولي التعليم، جعلت البعض يؤكد أن صاحب مدارس"حسام الدين" عاد أكثر نشاطًا من أجل استعادة دوره القديم في السيطرة على مقاليد الأمور في ملف التعليم الخاص بالجيزة.