الصراعات والخلافات المشتعلة بين قيادات اتحاد الإذاعة والتليفزيون تؤكد أن رياح التغيير ستهب قريبا على المبنى لتقتلع عشاق الكراسى والمناصب الذين باتوا لا يجيدون سوى فنون الحرب والضرب تحت الحزام فيما بينهم، بينما العمل على تطوير الشاشة والبحث عن حلول حقيقية لجذب المشاهدين نحو شاشات وإذاعات التليفزيون الحكومى لا توجد في أجندة أولوياتهم الوظيفية. برامج قطاع التليفزيون في عهد مجدى لاشين باتت تشبه «الطبيخ البايت»، ما كان سببا في نفور المشاهدين وابتعادهم التام عن متابعة الشاشة الحكومية التي لم يعد فيها مايجبرهم على الجلوس لمتابعتها سوى نشرة الأخبار التي لاتزال عيون وأذان المستمعين تعتبرها المصدر الأول للمعلومات الحكومية الصحيحة في البلاد. عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لا غبار على طهارة ذمته المالية وسعيه لإنقاذ التليفزيون من حالة التردى والتراجع التي تحكمت في أسلوب العمل داخله طوال سنوات رئاسته ل«ماسبيرو»، وصفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار نجحت باقتدار وكرمتها جهات عليا على أداء قطاعها بتنفيذ خطة تغطية خارطة الطريق ومناسبات أخرى عديدة منها المؤتمر الاقتصادى وغيره مايؤكد أن الإثنين ينتميان لمدرسة العمل ليفتح ذلك الباب للبحث عن الطرف الثالث الذي يوقع بينهما ويدفعهما نحو الاختلاف مع بعضهما ليخفى فشل قطاعه الذريع وهو الأمر الذي يلزم الأمير وحجازى بضرورة رفع شعار «الصلح خير قوم نتصالح».