نظم نادي روتاري سقارة احتفالية لتوقيع رواية "الفالح" للروائي الدكتور حازم الشاذلي، استشاري جراحة المسالك البولية، والصادرة عن دار بيت الياسمين للنشر والتوزيع، وحضر الاحتفالية لفيف من مثقفي مصر وأعضاء روتاري وأعضاء نادي الجزيرة، بينهم الدكتور صديق عفيفي رئيس المجلس العربي للأخلاق والمواطنة، والدكتورة سامية العزب والدكتورة نرمين أحمد السعيد، وأدار الاحتفالية الناقد والناشر زياد إبراهيم عبد المجيد. وتتميز الرواية بالربط بين الواقع والخيال وتجريد العديد من الأحداث وتناول صور وملامح من الواقع، وخاصة ما شهدته مصر في السنوات الماضية خصوصا غرق العبارة السلام عام 2006 وما ترتب عليها من آثار وتأثيرات، لا سيما الثورة، في وجه ما صاحب تلك الواقعة ومثيلاتها من ظلم وتعمد إخفاء الحقائق، وذلك في قوالب فنية وحكي وحوار قصصي جمع بين التناول البلاغي والصياغة القوية واللغة البسيطة وأيضا وروح الفكاهة المصرية. واعتبر الدكتور حازم الشاذلي ما تناوله في روايته من أحداث ومنها حادث العبارة السلام وغيرها من الأحداث التي كانت محرك أبطال روايته بمثابة المقدمات الطبيعية والحياتية التي قدمت لثورة 25 يناير 2011 وما تلاها في 30 يونيو 2013، وقال: "انطلقت في تناولي لشخوص الرواية على الانتقال من العام إلى الخاص في تأصيل يعكس عدم وجود شخصية في حد ذاتها ولكن تتوافر معالم شخصية تحدد وتقيس وتتفاعل مع الواقع أو تعكس بعضا من صفحاته وملامحه". ورواية "الفالح" هي الخامسة للدكتور حازم الشاذلي، بعد رواياته "مفترق طرق"، و"عودة من هناك" و"دقائق بعد الثالثة" و"البحث عن أحياء" وتقع في 375 صفحة من القطع الصغير، وتساءل المؤلف في التقديم لها: «هل السعداء في هذه الحياة هم الذين يصدقون أوهامهم؟ مستبقا ذلك بأبيات من رباعيات الشاعر الكبير صلاح جاهين؟»، مختتما غلافها الأخير بقوله: "لا يوجد فارق بيني وبين الذي تريدون إعدامه، كلانا لم يستطع الإمساك بالدفة، كلانا اختلت عجلة القيادة بين يديه بل إن كلنا -في قليل أو كثير- نشبه هذا الرجل».