فشل وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" في إقناع قادة كمبوديا بالتحالف المناوئ للصين،وإلزامها باتخاذ مواقف أكثر قوة وحزما من سعي "بكين" للهيمنة على منطقة بحر الصينالجنوبي. وكان وزير الخارجية الأمريكي قد التقي اليوم الثلاثاء برئيس الوزراء الكمبودي"هو سين " ووزير الخارجية "هور نامهونج"،ضمن جولته الأسيوية التي تشمل 10 دول في جنوب شرق آسيا بهدف توحيد المواقف وتدشين جبهة موحدة ضد محاولات "بكين| للهيمنة على منطقة بحر الصين،قبل القمة الأمريكية الأسيوية المقرر انعقادها في"سني لاندز" بكاليفورنيا الشهر المقبل بحضور الرئيس باراك أوباما. و اصطدم " كيري " خلال زيارته للعاصمة الكمبودية "بنوم بنه" بالمواقف المتصلبة لرئيس الوزراء " هون سين" ووزير خارجيته " هور نامهونج "ورفضهما القاطع،الانضمام للاصطفاف الأمريكي ضد بكين. وقال وزير الخارجية الكمبودي "هور نامهونج " أن موقف كمبوديا من النزاعات في بحر الصينالجنوبي لم يتغير وعلي دول المنطقة أن تسوي المشاكل فيما بينها بشكل ثنائي وفقا للأعراف الدبلوماسية،ودون أي تدخل خارجي حتى ولو كان من دول رابطة "الآسيان". وأشار "هور نامهونج" إلى أن بلاده تري أن التفاوض الثنائي هو السبيل الوحيد لحل النزاعات بين دول المنطقة الغنية بالنفط والغاز،وعلي الولاياتالمتحدة أن تترك دول المنطقة وشانها في اتخاذ القرارات التي تراها مناسبة وفقا لما تقتضيه مصالحها الوطنية. يذكر أن الولاياتالمتحدة تقود حملة ضخمة تستهدف حشد دول بحر الصينيالجنوبي،ضد بكين التي تسعي إلى بسط سيطرتها على المنطقة التي تحتوي على مخزون هائل من النفط والغاز. ويسعي وزير الخارجية الأمريكي "كيري" إلى إقناع بروناي وماليزيا وفيتنام وتايوان والفلبين ولاوس بالانضمام إلى التحالف تحت شعار "تجنب عسكرة بحر الصينالجنوبي". وردت الصين بكل قوة على المساعي الأمريكية من خلال بيان المتحدث باسم خارجيتها " هو شيونجنج"،الذي أكد أن واشنطن تدعو دول الآسيان إلى التوحد لحماية الحقوق البحرية رغم أنها ليست عضوا في الرابطة". ودعت الخارجية الصينيةالولاياتالمتحدة إلى أن تلعب دورا في بناء السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بدلا من زرع الفتنة".