أكد الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مصر تدخل مرحلة جديدة من التنمية الزراعية، من خلال إرادة القيادة السياسية وعزمها التوسع في الرقعة الزراعية المصرية، بإضافة مليون ونصف المليون فدان. وأشار فايد إلى أن الرقعة الزراعية ستكون منطلقًا لسد الفجوة الاستهلاكية في بعض المحاصيل الاستراتيجية، وتساهم في الأمن الغذائي العالمي من خلال المحاصيل التصديرية التي سيتم زراعتها في هذه المساحات الجديدة. جاء ذلك خلال كلمته أمام قمة برلين الزراعية العالمية السادسة والعشرين، والتي تشارك مصر في فعالياتها ضمن أكثر من 150 دولة على مستوى العالم. وأوضح فايد، أن مصر تتطلع لشراكة فاعلة مع دول العالم المختلفة؛ لتحقيق تنمية زراعية مستدامة تنعكس على المستوى المعيشي للفرد، مضيفا أن الدول النامية تأمل في زيادة الدعم الدولي من أجل دفع عملية التنمية في هذه الدول. وأشار وزير الزراعة، إلى ضرورة تكاتف الجهود العالمية والمنظمات الدولية لمساعدة مصر في تنفيذ برامج التنمية المستدامة ومواجهة التغيرات المناخية ومكافحة التصحر. ولفت خلال كلمته إلى أن مصر وضعت استراتيجية للتنمية الزراعية المستدامة حتى عام 2030، وتسير بخطى مدروسة نحو تحقيق أهداف التنمية الزراعية بأجنحتها المختلفة من محاصيل زراعية، وإنتاج حيواني وداجني وثروة سمكية؛ وذلك لمواجهة التزايد السكاني خلال السنوات القادمة. ويلتقي وزير الزراعة على هامش القمة، عددا من وزراء الزراعة وقيادات المنظمات الدولية العاملة في مجال الزراعة وعلى رأسهم ممثلي منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو". كما يجتمع بمفوضي الزراعة بالاتحاد الأوربي؛ لبحث دعم علاقات التعاون بين مصر وهذه الدول والمنظمات الدولية. يذكر أن قمة برلين تتضمن الأسبوع الزراعي الدولي الذي تنظمة ألمانيا سنويًا، ومن المقرر أن يتفقد الوفد المصري أجنحة الدول المشاركة؛ للتعرف على تطورات قطاع الزراعة والتطبيقات الزراعية لتلك الدول للعمل على نقل الخبرات الدولية إلى مصر.