تعرضت النائبة البرلمانية الأسترالية "مهرين فاروقي" للاحتجاز والاستجواب، في مطار لوس أنجلوس الدولي، بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وقالت "فاروقي" إنها تعرضت للاحتجاز والتوقيف والتصنيف على أساس "عنصري"، في المطار الأمريكي، وتم فصلها عن زوجها لعدة ساعات، لمجرد أنها تحمل اسما إسلاميا. وأشارت النائبة إلى أنها تعرضت لمعاملة "مهينة وقاسية" من الأجهزة الأمريكية، ولم يشفع لها جواز سفرها الأسترالي واحتجزت سلطات الهجرة الأمريكية النائبة الأسترالية وعضو حزب الخضر، مع زوجها، وأخذت بصماتها وعرضتها على أجهزة المسح، وتم سؤالها عن كيفية حصولها على جواز السفر الأسترالي، قبل أن يتم اقتيادها إلى إحدى الغرف، وتتعرض للتحقيق بشكل مستفز وعدوانية على حد قولها. وذكرت "فاروقي"، في تصريحات للتليفزيون الأسترالي، أن سلطات المطار فصلتها عن زوجها، ووضعتها في غرفة أخرى مع عشرة أشخاص آخرين من جنسيات أخرى، وتعرضت لسيل من الأسئلة عن سبب وجودها في الولاياتالمتحدة، وعلاقتها بباكستان، وكيف حصلت على جواز السفر الأسترالي، وعلاقتها بالإسلام. وأضافت: "أخبرتهم بأني أحمل الجنسية الأسترالية منذ 22 عاما، لأنني أعيش في أستراليا منذ 24 عاما، وأنني نائبة في البرلمان الأسترالي عن ولاية نيو ساوث ويلز، منذ عام 2013، وعضو في حزب الخضر، وقدمت لهم الدعوة الرسمية التي حضرت بموجبها إلى الولاياتالمتحدة، للمشاركة في مؤتمر علمي عن المخدرات في ولاية كاليفورنيا، وبعده سمحوا لي بالمغادرة". وانتقدت "فاروقي" التصنيف" العنصري الذي يتعرض له المسلمون في المطارات الأمريكية، وأكدت أن مثل هذه الإجراءات "تغذي" العداء للمسلمين، وتتناقض مع قرارات وزارة العدل والنائب العام الأمريكيين الصادرة في ديسمبر 2014، والتي تمنع الأجهزة والأمنية ووكلاء مكتب التحقيق الفيدرالي من احتجاز الأشخاص على أسس دينية أو عرقية. يذكر أن "فاروقي"، الباكستانية المولد، هي أول مسلمة تفوز في الانتخابات البرلمانية الأسترالية بمقعد في البرلمان الفيدرالي عن ولاية نيو ساوث ويلز في عام 2013.