تواجه قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطي، اتهامات جنسية جديدة من بينها الاغتصاب، واستغلال الأطفال في مخيمات النازحين. وقالت صحيفة واشنطن بوست إن مسئولين دوليين وصلوا إلى العاصمة "بانجي" للتحقيق في الاتهام الموجه للجنود الأمميين باغتصاب فتيات ونساء في بلدة "بمباري"، واستغلال الأطفال في معسكر "مبوكو" للنازحين قرب مطار العاصمة. وأشارت الصحيفة إلى أن الجنود المتهمين ينتمون إلى أربع جنسيات على الأقل هي "الفرنسية والمغربية والجابونية والبورندية"، بالإضافة إلى بعض العناصر من أفريقيا الوسطى كانت تتولى إدارة شبكات الدعارة المسئولة عن توريد الأطفال للجنود. ونقلت الصحيفة عن مصادرها قولها: "أن أكثر الضحايا الذين تعرضوا للاغتصاب والاستغلال الجنسي كانوا دون سن الثالثة عشرة، إضافة إلى بعض الفتيات والنساء اللاتي تراوحت أعمارهن بين الخامسة عشرة والخامسة والعشرين. وذكرت المصادر أن الجنود كانوا يدفعون 50 سنتا لكل طفل مقابل ممارسة الجنس معه، ومبلغ يتراوح ما بين دولار وثلاث دولارات لكل فتاة أو امرأة. يذكر أن قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة في أفريقيا الوسطى ارتكبت أكثر من 22 جريمة اغتصاب خلال العام الماضي من بينها اغتصاب فتاة في الثانية عشرة من عمرها بواسطة ضابط كبير في إحدى الوحدات العاملة في العاصمة "بانجي"، مما دفع المنظمة الدولية إلى التلويح باتخاذ عقوبات مشددة ضد المتهمين وعدم التسامح مع مرتكبي الجرائم الجنسية.