النحاس يهبط لأدنى مستوياته منذ 2009

هبطت أسعار النحاس، اليوم الثلاثاء، إلى أدنى مستوى في ست سنوات ونصف وسط موجة مبيعات أخرى مع استمرار المخاوف بشأن النمو الاقتصادي ونمو الطلب في الصين أكبر مستهلك للمعدن الصناعي في العالم.
وتراجعت عقود النحاس القياسية في بورصة لندن للمعادن 0.73 بالمائة إلى 4354 دولارا للطن وهو أدنى مستوى لها منذ مايو 2009.
وتستأثر الصين بنحو نصف الطلب العالمي على النحاس الذي يقدر بنحو 23 مليون طن هذا العام، وأدى تحول ثاني أكبر اقتصاد في العالم نحو التركيز على قطاع الخدمات على حساب قطاع التصنيع إلى جعل 2015 عاما صعبا على المعادن الصناعية.
ويقول محللون إن العام الحالي قد لا يكون أفضل كثيرا ما لم تجد الحكومة الصينية وسيلة لتعزيز الصادرات خاصة من السلع المصنعة وإن ذلك ربما يحتاح إلى إضعاف اليوان.
لكن البنك المركزي الصيني لديه أفكار أخرى إذ يكثف جهوده لكبح المراهنات على اليوان، وقال كبير الخبراء الاقتصاديين بالمركزي الصيني هذا الأسبوع إن البنك يخطط لابقاء اليوان مستقرا بشكل أساسي امام سلة من العملات.
ومن بين المعادن الصناعية الأخرى هوت أسعار النيكل إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 12 عاما وسط مخاوف من زيادة المخزونات ومتأثرة بهبوط النحاس.
وأظهرت بيانات اليوم الثلاثاء زيادة أخرى في مخزونات النيكل في بورصة لندن للمعادن لتصل إلى 437334 طنا بزيادة قدرها 11 بالمائة على مدى الشهر المنصرم.
وهبطت العقود القياسية للنيكل في بورصة لندن للمعادن نحو 2 بالمائة إلى 8120 دولارا للطن وهو أدنى مستوى لها منذ مايو 2003، ومنيت أسعار النيكل بخسائر بلغت أكثر من 40 بالمائة في 2015 مسجلة أسوأ أداء في بورصة لندن للمعادن.