يحتوي عالم جينيس على نخبة من الأرقام القياسية بالعالم في مختلف المجالات؛ حيث إنه منذ أول إصدار له في عام 1955م وهو يؤرخ ويسجل كل الأرقام القياسية العالمية المعروفة، ويسجل الأرقام القياسية سواء كانت أسرع أو أكبر أو أقوى أو أثقل أو أثرى الأشخاص، كما أنها تسجل الأرقام القياسية في الأشياء أيضًا كأكبر قالب جبن رومي وأكبر طبق باستا وأكبر طبق كشري وأقوى أسد وغيرها الكثير، فهو كتاب مرجعي يصدر سنويًا بالعديد من اللغات المختلفة بواسطة شركة جينيس. وتعد الموسوعة من أدق المراجع التي يتم الرجوع إليها في معرفة الأرقام القياسية، كما أن الكتاب نفسه حقق رقمًا قياسيًا في المبيعات؛ حيث إنه يعتبر من سلسلة الكتب الأكثر مبيعًا على الإطلاق، وسجل بيع 100 مليون نسخة منه عام 2003م. جاءت فكرة كتاب "جينيس" للأرقام القياسية في عام 1955، عندما دخل السّيد "هيوج بيفر"، الذي شغل آنذاك منصب مدير معمل "جينيس" لصناعة البيرة، في جدال أثناء مشاركته في رحلة صيد ودار الجدال حول أسرع طير يستخدم كطريدة في ألعاب الرّماية في أوربا، "الزقزاق الذهبي" أم "الطيهوج"؟. في تلك اللحظة، أدرك السّير "بيفر" مدى النجاح الذي قد يحقّقه كتاب يأتي بالأجوبة الشافية على هذا النوع من الأسئلة! بدأت فكرة السّير "هيوج" تتجسّد واقعًا عندما أوكِل إلى "نوريس" و"روس ماكويرتر"، اللذين كانا يديران وكالة لتقصّى الحقائق في لندن بإنجلترا، مهمّة جمع ما أصبح في ما بعد "كتاب جينيس للأرقام القياسيّة" وصدرت النسخة الأولى منه في 27 أغسطس1955، ليتصدّر لائحة الكتب الأكثر مبيعًا بحلول عيد الميلاد في العام نفسه. ومنذ ذلك الحين، أصبحت العلامة التجارية "جينيس للأرقام القياسيّة" أوGuinness World Records TM اسمًا مألوفًا ورائدًا عالميًا في مجال الأرقام القياسيّة العالميّة، فما من شركة تجمع أرقامًا قياسيّة من العالم أجمع، تتثبّت من صحّتها، تصادق عليها، وتقدّمها بالشموليّة والصحة عينها. ويتابع "فريق إدارة الأرقام القياسيّة" بحيادّية والتزام الأرقام كافة لضمان صحّتها، فلا تتمّ المصادقة على أيّ محاولة ولا تمنح شهادة "جينيس للأرقام القياسيّة" إلا بعد أن يتمّ التحقق منها فتنتفى عندئذٍ كلّ الشكوك حولها. في 27 أغسطس 1955 صدرت الطبعة الأولى من موسوعة جينيس للأرقام القياسية بالمملكة المتحدة البريطانية وأصبح أكثر الكتب مبيعًا في هذا العام وفى عام 1956 صدرت النسخة الأمريكية من كتاب موسوعة جينيس. وتوالت بعد ذلك الطبعات بمختلف اللغات منها الفرنسية والألمانية واليابانية والإسبانية والنرويجية والدنماركية والسويدية والفنلندية والإيطالية والتشيكية والعبرية والصربة والكرواتية والايسلندية والسلوفينية. وتم إنشاء فرع من مؤسسة "هيت الترفيهية" الرائدة في مجال إنتاج البرامج العائلية العالية الجودة وتوزيعها عبر العالم، وكانت قد أنشأت مؤسسة "هيت الترفيهية" عام 1989، وهى من أسرع الشركات صاحبة حقوق الملكيّة الفكريّة نموًا في العالم. في عام 1999 تمت طباعة جينيس للأرقام القياسية في 2000 كتاب مرة واحدة، ويعتبر أكبر عدد من النسخ المطبوعة لكتاب واحد. وفى عام 2000 أنشئ الموقع الإلكتروني www.guinnessworldrecords.com لتسهيل التواصل مع المواطنين ومع محبي المعرفة والأشخاص الذين يمتلكون الشغف لتأريخ أبرز الأرقام القياسية. وفي عام 2003 بيع 100 مليون نسخة من كتاب موسوعة جينيس للجمهور. بحسب موقع شركة جينيس للأرقام القياسية على شبكة الإنترنت، تقول الشركة إن طبعة عام 2006 تضمّنت 64.000 رقم قياسى عالمى في شتى المجالات والفعاليات الفردية والجماعية. كما أشار الموقع إلى أن الموسوعة هي أول موسوعة يباع منها في الأسواق 100 مليون نسخة بأكثر من 40 لغة حتى اليوم وهو رقم قياسى بحد ذاته يخولها للدخول إلى الموسوعة هي الأخرى، ويتولى كريج جلينداى «42 عامًا» منصب رئيس التحرير، منذ مايو 2002 وحتى الآن. هناك العديد من المعايير التي يجب أن تتوافر لدى الشخص لكى يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية منها أن يمتلك فكرة تجذب انتباه وتثير اهتمام أكبر عدد من الأشخاص بشرط عدم خرق القانون أو استغلال الآخرين أو الحيوانات وألا تكون شديدة الخطورة وتعرض الحياة للخطر. وبعد ذلك يتم ملء البيانات الشخصية على الموقع الرئيسى للموسوعة وانتظار الرد من الموسوعة، وإرسال أدلة مرفقة مع الاستمارة التي تم ملؤها وتتضمن فيديو مصورًا أو تصويرًا فوتوغرافيًا أو غيره من الإثباتات التي تؤكد مقدرة الشخص على تنفيذ شىء يستحق دخول الموسوعة. وبعد ذلك يتبقى انتظار الموافقة على الاستمارة من قبل الجهات المختصة التي تستلزم أيامًا أو بضعة أشهر في بعض الأحيان، لكن حين تتم الموافقة على الاستمارة وينجح الشخص في الحصول على اللقب سيتسلم الشهادة عن طريق البريد الالكترونى خلال 6 أشهر من تاريخ الحصول على اللقب وسيتم طبع الاسم في النسخة الجديدة لموسوعة جينيس. سجل المصريون أرقامًا قياسية بموسوعة جينيس بأكثر من شيء، منها تنفيذ أطول مائدة إفطار على مستوى العالم، وأكبر طبق فول في العالم وأطول غطسة في العالم، وأطول لوحة للفنان التشكيلي طه القرني الذي رسم بها سوق الجمعة، وأكبر طبق كشري، وعبور بحر الرمال الأعظم عام 2010، والحصول على لقب أسرع عازف بيانو.
