أكد الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، إنه يرفض استخدام مصطلح "التطرف الديني" واستخدام مصطلح "التطرف المتأسلم" بدلًا منه، لأن التطرف هو الوصول بالشيء إلى منتهاه فالتطرف الديني هو الوصول إلى مرحلة الإيمان الشديد. وأضاف السعيد: «أن عدم إعمال العقل هو بداية الطريق إلى التطرف، ففي النص القرآني معجزة ربانية، وهي ضرورة إعمال العقل في بعض آياته مثل {الم} {كهيعص}، وكذلك آية: {يخرج الحي من الميت} والتي عند تأويلها تعني أن يتحول الكافر إلى مسلم موحد، وقد اتخذ البعض من الآيات القرآنية مبررًا وقام بتفسيرها تفسيرًا بعيدًا عن صحيح الدين». وأضاف السعيد: «على أن القول بأن سيد قطب هو الذي دفع الإخوان إلى الإمعان في التطرف فهذا غير صحيح، فسيد قطب هو امتداد لحسن البنا، فالتطرف لم يأت من فراغ، والإرهاب يبدأ من فكرة». وقالت الدكتورة سمية فيطاني، الباحثة بمركز الملك فيصل في السعودية: «إن التطرف الديني لا طائل منه وأن الإرهاب لم يعد فكرة فحسب، بل صناعة احترفها البعض من أجل تحقيق أغراض ومصالح، وأن هذا قد يؤسس لظهور جيل تربى داخل مجتمع متطرف يشجع على العنف والكراهية، مما يهدد مستقبل المنطقة ككل». جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر "صناعة التطرف: قراءة في تدابير المواجهة الفكرية"، الذي يعقد في الفترة من 3 إلى 5 يناير 2016 بمكتبة الإسكندرية، ويشهد مشاركات من 18 دولة عربية تضم خبراء في مجالات التطرف والإرهاب وعلم الاجتماع والعلوم السياسية والإسلامية.