قدمت النيابة العامة في قضية "التخابر مع قطر" التي يحاكم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، ومدير مكتبه أحمد عبد العاطي، وسكرتيره الخاص أمين الصيرفي و8 آخرون، صورة من أحد المحاضر عن واقعة قتل ارتكبت داخل اعتصام جماعة الإخوان بمنطقة رابعة العدوية بعد ثورة 30 يونيو. وأثبتت المحكمة ما ورد بالمحضر من أقوال لأحد المسعفين الذي توجه بسيارة الإسعاف بالقرب من ميدان رابعة العدوية خلال فترة الاعتصام، وتم مهاجمته من قبل عدد من المعتصمين التابعين لجماعة الإخوان الذين اصطحبوه بالقوة لداخل الاعتصام من أجل نقل المتوفي فريد شوقي. وأشار المسعف في أقواله بالمحضر إلى أنه شاهد بالمتوفي بعض الإصابات واشتبه في وفاته جنائيًا فنقله بسيارة الإسعاف لاتخاذ اللازم قانونًا، وتبين من فحصه الظاهري إصابته بآلة حادة وبكدمة أسفل البطن وتورم باليدين وآثار حروق. وحضر للشهادة أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، التي تنظر القضية، كل من مأمور قسم مدينة نصر أول، ومقيم الشعائر الدينية بمسجد رابعة العدوية في فترة الاعتصام. كانت النيابة قد وجهت للمتهمين أنهم خلال الفترة من يونيو عام 2013 حتى 2 سبتمبر 2014، داخل وخارج جمهورية مصر العربية حصلوا على سر من أسرار الدفاع عن البلاد بقصد تسليمه وإفشائه إلى دولة أجنبية، بأن اختلس المتهمان مرسي وعبد العاطي التقارير والوثائق الصادرة عن أجهزة المخابرات العامة والحربية والقوات المسلحة وقطاع الأمن الوطني وهيئة الرقابة الإدارية والتي تتضمن معلومات وبيانات تتعلق بالقوات المسلحة وأماكن تمركزها وسياسات الدولة الداخلية والخارجية، وحازها المتهمون من الثالث حتى الحادى عشر وصورًا ضوئية منها، وكان ذلك بقصد تسليم تلك الأسرار وإفشائها إلى دولة قطر، ونفاذًا لذلك سلموها وأفشوا ما بها من أسرار إلى تلك الدولة ومن يعلمون لمصلحتها.