نجحت الأجهزة الأمنية ولجنة الصلح العرفية وفض المنازعات، بمركز ساحل سليم، التابعة للجنة مصالحات المحافظة، وبيت العائلة في أسيوط، اليوم السبت، في عقد جلسة صلح عرفية بين أفراد عائلتي (تميم والبقوشي) بقرية الغريب، وعائلة (عقل) بقرية الخوالد، وإنهاء الخصومة الثأرية بتقديم الكفن إلى أولياء الدم. تمت إجراءات الصلح بحضور المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط، واللواء عبد الباسط دنقل مدير الأمن والشيخ محمد العجمي وكيل وزارة الأوقاف، ورئيس لجنة مصالحات المحافظة، واللواء مجدى القمرى مساعد مدير الأمن العام لمنطقة وسط الصعيد، واللواء أسعد الذكيرى مدير المباحث الجنائية، واللواء أشرف رياض رئيس قسم الأمن العام لأسيوط، والشيخ الدكتور على عبد الحافظ رئيس منطقة الأزهر الشريف، وعدد من شيوخ الأزهر والأوقاف والمئات من أهالي قرى مركز ساحل سليم. وقدم المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، خلال كلمته الشكر للعائلات ولجنة مصالحات المحافظة وبيت العائلة ورجال الأمن، وكل من ساهم في إتمام الصلح ولو بكلمة طيبة، مشيرا إلى أهمية حل المنازعات بشكل ودي، حيث تساهم في خدمة المجتمع، وطالب بإعلاء قيم ومبادئ الأديان السماوية السمحة والعمل على نبذ بذور الفرقة بين العائلات. ومن جانبه أكد اللواء عبد الباسط دنقل مدير أمن أسيوط، سعي رجال الأمن ولجان المصالحات لإنهاء الخصومات الثأرية بين العائلات بمختلف مراكز وقرى المحافظة، لافتا إلى أنه يبلغ عدد الخصومات الثأرية في أسيوط أكثر من 400 خصومة، وتعمل الأجهزة الأمنية ولجان المصالحات بالمحافظة، على إنهاء تلك الخصومات والحفاظ على الوطن الغالي في ظل هذه المرحلة الفارقة من تاريخه التي تحتاج للترابط والتراحم والتصدي لمحاولة البعض لهدم المجتمع وإثارة بذور الفتنة بين أبنائه كما تقدم بالشكر للأجهزة الأمنية ولجان المصالحات التي تعمل جاهدة على حفظ ونشر الأمان والسلام في ربوع المحافظة. وأكد الشيخ محمد العجمي، رئيس لجنة مصالحات المحافظة، خلال كلمته دعم المهندس ياسر الدسوقي رئيس لجان المصالحات وسعي القيادتين التنفيذية والأمنية بالمحافظة إلى حل مشاكل المواطنين والوقوف عليها واحتواء أي خلافات أو نزاعات تنشأ بين أفرادها خاصة في تلك الظروف التي تمر بها مصر والتي تحتاج فيها إلى كل الأيادي المخلصة من أبنائها. وتعود واقعة الخصومة إلى خلاف ومشاجرة وقعا في عام 2011 بين العائلات، قُتل على إثرهما أحد أفراد عائلة عقل عن طريق الخطأ، وقام أفراد عائلتي تميم والبقوشي، بتقديم الكفن من جانب عائلة عقل وقد تم الصلح والتراضي والتعهد بعودة العلاقات الطبيعية بين العائلتين، وأكد الحاضرون ثقتهم بالأجهزة الأمنية ورجال المصالحات، وأشادوا بسعيهما الدؤوب لإنهاء الخلافات صلحًا.