الطب الشرعي: وفاة ضحايا «ملهى العجوزة» نتيجة «اسفكسيا الخنق»

تسلمت نيابة العجوزة، بإشراف المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، 15 تقريرا من مصلحة الطب الشرعي حول أسباب وفاة 15 ضحية من ضحايا حريق "بار الصياد" بالعجوزة، وتبقى تقرير فقط للجثة ال17 التي عثر عليها بعد 3 أيام من الحادث، وتقرير لسيدة لم يتسلمها ذووها حتى الآن.
وكشفت التقارير التي تسلمها المستشار هادي عزب، رئيس نيابة العجوزة، أن "اسفكسيا الخنق" هي سبب وفاة الضحايا، نتيجة استنشاقهم أدخنة كثيفة سوداء اللون، مكونة من غازات سامة، مثل الكربون، امتلأت بها رئة الضحايا، خاصة مع عدم وجود منافذ للتهوية وتعطل الشفاطات مع فصل الكهرباء فور اشتعال النيران بالمحل.
وتسلمت حتى الآن 16 أسرة جثث ذويهم من ضحايا الحادث، وتم دفنهم ولم تتبق بالمشرحة سوى جثة واحدة لسيدة، تم التوصل إلى هويتها، إلا أن أسرتها لم تتقدم لتسلم جثتها.
وتنتظر النيابة تقارير الأدلة الجنائية حول أسباب الحريق والسلاح المحرز مع المتهم الرابع، لإنهاء التحقيقات بالقضية.
وأمرت النيابة بحبس محمود سعيد، المتهم الرابع بعد تحقيقات استمرت عدة ساعات، اعترف خلالها المتهم أمام المستشار هادي عزب، رئيس النيابة، بتفاصيل ارتكابه الجريمة بمعاونة المتهمين الآخرين، موضحا أنه اتفق مع المتهمين الثلاثة الآخرين، "حماصة والمجنون وميكا"، على الانتقام من مسئولي الملهى بعد طردهم والاستهزاء بهم، واعترف بأنه أطلق الرصاص فقط من فرد خرطوش ولم يحمل مولوتوفا أو يلقيه على البار.
وقال المتهم إن فرد الخرطوش ملكه لم يتحصل عليه من أحد، وإنه عقب ارتكابهم الجريمة وعلمهم بسقوط العديد من الضحايا هرب إلى شقة خاله بمنطقة 6 أكتوبر.
وقال خال المتهم، الذي أُلقي القبض عليه بتهمة التستر على نجل شقيقته، إنه لا يعلم شيئا عن اشتراك نجل شقيقته في الواقعة، وأنه لم يتوقع ارتكابه جريمة، وأن المتهم أفهمه أنه ترك منزله بعدما تشاجر مع والده، وقرر الخروج من المنزل لتهدئة أعصابه حتى لا يشتد بينهما الخلاف مجددا فذهب للإقامة معه.
وتستمع النيابة لأقوال المدير المسئول عن المحل، واستدعت صاحب الملهى عصام. ح، لسماع أقواله.