أعلنت السلطات المغربية، اليوم، القبض على مغربيين قالت إن أحدهما موالٍ لداعش، وكان يُخطط ل"عمليات إرهابية" في المملكة بتنسيق مع قادة التنظيم، أما الثاني فكان يُروّج للتنظيم المتطرف. وحسب بيان لوزارة الداخلية، فإن أحد الموقوفين "عنصر خطير موالٍ لما يسمى بداعش، أُوقف في مدينة بركان شمال شرق البلاد، وكشفت التحقيقات أن "المعني بالأمر بايع الأمير المزعوم لهذا التنظيم الإرهابي". وأوضح المصدر أن هذا الشخص "كان في طور الإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية بالمملكة بتنسيق مع قادة ميدانيين لداعش، على الساحة السورية العراقية". أما الموقوف الثاني فهو شاب في التاسعة عشرة كان يدرس في معهد للتكنولوجيا التطبيقية في مدينة مراكش، جنوب البلاد، وقُبض عليه اليوم الثلاثاء "للاشتباه في تورطه في توزيع مناشير، تدعو للتنظيم الإرهابي، وتدوين كتابات حائطية تشيد وتمجد العمليات الإرهابية التي يرتكبها التنظيم". وفي بيان صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، قالت الأخيرة إن الشرطة عثرت بحوزته "على مخطوطات ورقية، وأخرى مكتوبة على الثوب، تتضمن شعار ما يُسمى داعش". وأَضاف المصدر أن "خمسة أقنعة، ومعدات إلكترونية عبارة عن وحدتين مركزيتين، وقرص صلب خارجي، ومفتاحين لتسجيل المعطيات الرقمية وجهاز هاتف محمول" حجزت لديه. وسيحال الموقوفان إلى القضاء فور انتهاء التحقيق معهما بإشراف النيابة العامة. وأعلنت الرباط بعد اعتداءات باريس الأخيرة التي خلفت 130 قتيلًا وأكثر من 350 جريحًا، تفكيك "خليتين ارهابيتين" من ثلاثة وأربعة أشخاص على التوالي، إضافة إلى توقيف مغربي موالٍ لداعش في شمال شرق البلاد، ومغربي وتركيين كانوا "يقرصنون المكالمات الهاتفية، ويعتزمون استغلال عائداتها لصالح داعش". وحسب الإعلام المغربي هددت تدوينات لأتباع داعش على الإنترنت المغرب بالانتقام بسبب المعلومات الاستخباراتية التي قدمها إلى فرنسا حول منفذي الاعتداءات وبينهم متهم من أصل مغربي. ورفعت الرباط حالة التأهب في أماكن عدة حساسة وإستراتيجية. وأفاد تقرير صدر في بداية نوفمبر عن وزارة العدل والحريات المغربية، أنه منذ بداية 2015 حتى 23 سبتمبر سُجل "نحو 214 ملفًا يتعلق بقضايا الإرهاب، ومتابعة 230 متهمًا".