كان لى صديق فيلسوف.. بأحوال الوطن شغوف.. دائما ما ألجأ إليه في كل الأحوال والظروف.. وكان لي معه لقاء أسبوعي.. لأسمع منه بقلب لوزعي.. لم أشعر معه بعطش ولا جوع.. فله رد على كل موضوع.. سألته يوماً عن علاء صادق بتاع الكورة الذى يتحدث في السياسة والدستور وأحياناً في الذرة وسفن الفضاء!! .. فقال الفيلسوف: هذا يجعلك تدركين يابنيتى ماهو السبب الحقيقى لانهيار كرة القدم في مصر!! قلت: وما رأيك يافيلسوف عندما يناور رئيس باسم الدين ويغازل الناس من داخل المساجد ويعتبر صلاته في المسجد إنجازاً وطنياً؟!.. قال: ساعتها ياصغيرتى لابد أن تتوقعي اغتياله على يد أناس من فريقه!! قلت: قل لى يافيلسوف.. ماذا يعنى أن نصنع دستوراً جديداً نبقى فيه على سلطات للرئيس أسوأ من أيام مبارك؟! .. قال: هذا ياصغيرتي يعني أن تتوجه جماهير الميادين في مصر للاعتذار للسيد الرئيس محمد حسني مبارك!! قلت: لقد انتشرت يافيلسوف على الإنترنت إعلانات طلب عبيد وجوارٍ!!.. قال: عندما يحدث هذا في عصر الإخوان فلابد أن تسألي الرئيس محمد مرسي أن يمنحك جارية من ملك يمينه ولاتنسى أن تطلبى واحدة لأستاذك!! ضاحكة قلت: مارأيك يا أستاذي عندما يقول الملياردير الإنجليزي ريتشارد برانسون إنه لن يستثمر فى مصر إلا إذا أصبحت لكل المصريين؟!.. قال: ساعتها يابنيتي سيصف الإخوان الأخ ريتشارد بأنه فلول بل ومن أنصار شفيق أيضا!! قلت: يافيلسوف.. لقد اقتحم ألتراس المصري قرية سياحية، وألتراس الأهلى يصر على الثأر أولاً وقبل أي مباراة، أما ألتراس الإسماعيلي فيقيم احتفالاً بمناسبة إنشائه وأنا لا أفهم شيئاً!!.. فقال: يحدث هذا لأن ألتراس الإخوان يخطط للسيطرة على البلاد بعد أن احتل ألتراس الليبراليين استديوهات الفضائيات!! قلت: وماذا يافيلسوف لو ................ وهنا استوقفنى وقال: بنيتى أنتِ أسئلتك تطول وأنا الليلة مشغول.