الدكتور يحيى الرخاوي، أستاذ الطب النفسي.. يمتلك وجهة نظر خاصة جدا، العلم وحده لم يكن الأمر الوحيد الذي ساعد على وجود وبناء وصعود وجهة نظره، المواقف العملية التي تعرض لها طوال تاريخه المهني جعلته واحدًا من الذين يمكن وصفهم ب"الأساتذة". يقدم إجابة حقيقية وواقعية لكل الظواهر المحيطة، يتحدث ب"العلم والتاريخ"، لا يغفل الشارع، بل يضعه دائمًا نصب عينيه عندما يتحدث عن ظاهرة ما، أو يقدم تحليلا لموقف بعينه. حالة الارتباك التي أصابت الشارع المصري، لم يكتف – كما فعل البعض - بإسناد أسبابها إلى "فعل الثورة"، لكنه قدم شرحًا وافيًا لتلك الحالة، ولم يفته الأمر ليقدم ما يمكن وصفه ب"روشتة علاج" لكل ما يعاني منه الشارع المصري. ورغم أن الحديث عن "الأساطير والخرافات" كان حاضرا بقوة على طول خط الحوار، فإن إجابات "الرخاوي" لم تقف عند حد الإجابة الأكاديمية، لكنه قدم "أمثلة واقعية" لتاريخ الأسطورة في مصر، كما تحدث عن موقف الشارع المصري من بعض الأساطير، ولم يفته الوقت للتحدث عن "مستقبل الأسطورة" في الشارع المصري، وعن تفاصيل هذه الإجابات وأمور أخرى كان الحوار التالي:- بداية.. من وجهة نظرك ما الأسباب التي صنعت من الشارع المصري "تربة خصبة".. لتداول الأساطير والخرافات وتصديقها أيضًا؟ قبل الإجابة عن هذا السؤال علينا أولا تعريف ما الذي تعنيه كلمة أسطورة، وماذا نعنى بكلمة خرافة، إن المبادرة بالفهم السلبى لهذه أو تلك، وأيضًا الخلط بينهما يجعل من أي حديث عن هذه أو تلك مجرد شائعة أو انطباع قد يضر ولا ينفع. الأسطورة هي التاريخ الشعبى العريق المكتوب في وعى الناس، عامة الناس، أو كل الناس، والخرافة هي أسطورة تم تحويرها والإضافة إليها والانتقاص منها والتدخل فيها حتى اختفى منها الحس التاريخى، أصبحت أكثر سطحية وأقل عمقًا، فهى سلبية بالمقارنة بالأسطورة. وهناك فرق بين الأسطورة الشعبية، والأسطورة الشخصية، فالأسطورة الشعبية نابعة من الوعى الجمعى، ومتناقلة بين الأجيال، أما الأسطورة الشخصية فتكمن في عمق وعى الشخص، وبما أننى لا أميل إلى استعمال كلمة اللاوعى، فإننى أقول إنها المنظومة الكامنة في كل منا، والتي يسعى كل واحد منا لتحقيقها ونقلها من العمق إلى أرض الواقع دون أن يدرى غالبًا، وهو لا ينجح عادة إلا بدرجات محدودة، وخير من يمثلها في أدبنا المعاصر هو "ابن فطومة" كما صوره نجيب محفوظ في روايته الرائعة المسماة "رحلة ابن فطومة"، وأشهر من يمثلها في أدب الغرب هو "الشاب" في رواية السيميائى أو ساحر الصحراء تأليف: باولو كويلهو (وقد قمت بدراسة مقارنة بين الروايتين ونشرت في دورية نجيب محفوظ النقدية في العدد الثانى ديسمبر 2009 بعنوان: "الأسطورة الذاتية: بين سعى كويلهو، وكدح محفوظ"). أما القيمة الإيجابية لحضور الأسطورة في الوعى الجمعى، فخير من قدمها هو جوزيف كامبل في كتابه "سلطان الأسطورة"، وقد قدمت نقدا له في ندوة جمعية الطب النفسى التطورى بتاريخ نوفمبر 2002. إذن.. هل هناك تفسير علمي يقدم تحليلا لاقتناع المصريين بالحكايات والقصص الخيالية والأسطورية؟ العلم ليس وصيًا على الأسطورة حتى يقدم تفسيرًا علميًا لها أو بتفسير اقتناع الناس مصريين وغير مصريين بها، فالعلم منظومة معرفية تعملقت مؤخرًا حتى تقدست وأصبحت "أيديولوجيا" ومؤسسة فوقية، وبهذا صار العلم أقرب إلى أساطير مصنوعة جاثمة يُستعمل كثير منها لخدمة أصحاب السلطة والمال، والدراسات الأحدث تحاول تحطيم هذا الصنم ومن ذلك دراسات روبرت شدراك في كتابه "ضلال العلم" أي Delusion of Science وهو الاسم الذي نشر به في إنجلترا، ولم يجرؤ الناشر الأمريكى أن ينشره بنفس الاسم، فسماه "تحرير العلم" Science gets Free، وهذا نفاق للقارئ الأمريكى الذي يتعامل مع العلم باهظ التكلفة كأنه منظومة مقدسة مصنوعة، في حين أن تعرية ما صار إليه هذا العلم السلطوى الذي أصبح أسطورة أخبث قد تثبت أن كثيرًا منه له الأغراض البعيدة عن العلم. هل هذه الأساطير تؤثر في تشكيل الفكر المجتمعي وفي النشء أم لا؟ طبعًا تؤثر، وتوجد أساطير أحدث تؤثر إيجابيًا جدًا في الأطفال وهي الأساطير التي تتعامل مع وعي الطفل وتنشط خيال إبداعه مثل ما يرد منها في مجلة ميكى، وفى المقابل يوجد في مجلات أخرى للأطفال تسطيح "ماسخ" لما يشبه الأساطير، وهو لا يرتقي لكونه كذلك لأنه يقوم بتسطيح وعى الطفل بتقديم قصص وصور تافهة، كلها نصائح ودعوة لاكتساب أخلاق ظاهرية، مثل الملحق المسمى "فارس" الذي صدر حديثا ملحقا لجريدة الأخبار يوم الجمعة، وأيضا مثل كثير مما يرد في مجلة علاء الدين وما أشبه، فآلة الزمن في ميكي، ومفاجآت عبقرينو، وحيل الساحرة سونيا، فيها أساطير رائعة تقوم بتفعيل الوعى الكامن وتصالح الطفل على داخله وتنمي إبداعه. ثم خذ عندك برامج الأطفال الرائعة التي يقدمها الغرب بكل ألعاب وإبداع وإنجازات التكنولوجيا الأحدث، فتفتح الآفاق للأطفال والكبار على حد سواء، وبالمقابل أيضًا نجد أن برامج الأطفال عندنا تشجب الوعى الشعبى والوعى الأعمق على أنه غير معقول وينبغى على الطفل أن يتخلص منه وينكره، فيمسحون من مخه كل البرامج الفطرية الأصيلة، ويجهضون كل حركية إبداعية ويقدمون النصائح الماسخة. ما مقومات المزاج المصري وهل هناك فارق بين النخبة والعامة في التعامل مع الأساطير والخرافات؟ لا يمكن الحكم على المزاج المصري هكذا دفعة واحدة ووصف مقوماته مجتمعا، وقد وصلنى من نص السؤال ما يشير ضمنا إلى أن ثمة فرقا بين مزاج النخبة ومزاج العامة، ولو فيما يتعلق بالأسطورة، وفى رأيى أن العامة أصدق وأقرب وأجهز للتعامل مع الأسطورة، أما النخبة فتختلف حسب مدى تعصبها لفكر جاهز، وعلم سلطوى، واستعلاء عقلانى، على أن هناك من النخبة من يعرف قيمة وفعل الأسطورة في التاريخ وفى الوعى العام، وإليك هذا المقتطف من فرأس السوَّاح حين يقول: الأسطورة حكاية مقدسة، يؤمن أهل الثقافة التي أنتجتها بصحة وصدق أحداثها. فهي، والحالة هذه، سجلٌّ لما حدث في الماضى وأدَّى إلى الأوضاع الحالية والشروط الراهنة. وهذا ما يعقد صلة قوية بين الميثولوجيا والتاريخ، باعتبارهما ناتجين ثقافيين ينشآن عن النوازع والتوجُّهات ذاتها. ما أبزر وأشهر الأساطير التي تسيطر على عقول المصريين؟ لا يوجد حصر إحصائى دقيق للرد على هذا السؤال، فالهلالية (سيرة أبى زيد الهلالي) أكثر انتشارًا في الصعيد وهى السيرة التي بذل فيها الراحل العظيم عبد الرحمن الأبنودى جهدا مثابرا واقعيا موضوعيا يفوق أعمال بعض الأكاديميين، هذه الملحمة تصل أحيانا إلى قوة الأسطورة وعمقها وتنتشر انتشارها، وحضورها في وعى ثقافة الصعيد غير حضورها وغير وضعها في وجه بحرى مثلا، وكذلك فإن أساطير الحواديت في القرى من أول "النداهة" حتى" أبو رجل مسلوخة" مرورا بأمنا الغولة، وست الحسن والجمال، غير أساطير عم دهب وعبقرينوا وحيل الساحرة سونيا في ميكى فإننا نتوقع أن يكون لها رنينا خاصا لمن تتاح لهم فرص متابعتها أيا كان موقعهم الجغرافي. هل التعليم أو الثقافة العامة لهما دور في توجيه المصريين لتصديق الأساطير والخرافات؟ هذا يتوقف على نظام التعليم وفلسفته، فالتعليم التحفيظى والتلقينى يمسح مخ الطفل والشاب حتى لا يبقى فيه إلا بعض المعلومات القشرية، والتاريخ المليء بالأكاذيب المطبوعة، أما إذا وجد تعليم يحرك الدماغ وهو يعيد بناء نفسه فيحافظ على التفكير النقدى الاستنتاجى الذي يكتسبه الطفل منذ سن السادسة، ويكرم خياله، وينمى إبداعه، فهو ينتهى به إلى موقف نقدى يميز به بين الأسطورة والتاريخ والخرافة، ويعرف العلاقة الإيجابية بينها، وأيضًا يتعرف على العلاقة المتداخلة المختلطة بينها. ألا ترى أن مقولة "المصري متدين بطبعه".. و"الطفل المصري أذكى طفل في العالم" من الأساطير؟ ضاحكًا الأولى تعبير دفاعي يصف التدين الشعبي الذي هو أقرب إلى الإيمان وإلى الفطرة وهو الذي ينبغى أن نصف به الشعب المصرى أما تعبير أن الشعب المصرى شعب متدين بطبعه فهو تعبير يستعمل سياسيًا من غلاة المتعصبين لأغراض خبيثة، وأيضًا يستعمل أحيانا للقهر ودعم قيود الحركة والإبداع،، أما حكاية الطفل المصرى أذكى فهذا فخر تعويضى على غير أساس، وعلينا أن نعتبرها كذبة قومية غبية وليست أسطورة، اللهم إذا قامت هيئة محايدة من دول متفرقة ببحث مقارن حول العالم. هل هناك علاقة بين الأسطورة والدين؟ طبعا توجد علاقة، لكن هذا لا يعني أن الدين أسطورة، فالدين طريق إلى الإيمان وهو طريق كشف متجدد، وإبداع كادح، وجهاد ناقد، وكل هذا هو من أساسيات المعرفة الأعمق حتى من العلم، واتهام الدين أنه من أساطير الأولين هو اتهام سقط بالتاريخ، وهذا لا يعني أن أساطير الأولين كلها مرفوضة، لكنها تظل أساطير الأولين، ولا ترتقى إلى فاعلية الدين الصحيح نحو الإيمان الحقيقى ودوره الإبداعى والحضاري. ما العوامل التي يمكن من خلالها القضاء على الإيمان بالأساطير والخرافات؟ فكرة القضاء على الإيمان بالأساطير تكاد عندى تصل إلى الاعتداء الصارخ على الوعى الشعبى، وعلى التاريخ، وعلى جذور الإيمان، وعلى عمق الوجود البشرى غير الظاهر وغير الخاضع للعقل المنطقى المتحذلق الذي أصبح خادمًا للقيم المستوردة والمميكنة التي أصبحت في خدمة المؤسسات المالية المستغلة تحت زعم أن كل ما يخالفها هو تخلف وخرافة وهذا كله يمثل إغارة خطيرة على الثقافات المغايرة دون وجه حق. تتوقع متى يمكن أن ينتهي الإيمان بالخرافات من حياة المصريين؟ وهل سيكون بشكل نهائي؟ هذا سؤال آخر في نفس التوجه الذي أتحفظ عليه، ذلك أن المحاولة العمياء للقضاء على ما يسمى الإيمان بالخرافات هو بمثابة نزع جذور الوعى الشعبى، وإنكار لتراكم التطور الإبداعى لصنع الحضارة عبر التاريخ، حتى لو سادت ما تسمى الخرافة بعض مراحله، فما بالك إذا كان السؤال يوحى بطلب وسيلة للعمل على أن يكون الانتهاء نهائيا؟ إن معنى ذلك هو إبادة تاريخ هذا الشعب ونزع جذوره. برأيك ما سر إقبال المصريين على المشعوذين والدجالين أكثر من غيرهم؟ ليس كل ما يسمى الطب الشعبى يقوم به مشعوذون ودجالون، صحيح أن الأغلبية قد تكون كذلك، وهذا قد يرجع جزئيا إلى ضيق أفق الطب التقليدى وسجنه في حدود نتائج المعامل ووصاية شركات الأدوية مما أدى إلى اختزال المهنة الطبية إلى ما يخدم أموال هذه الشركات، فَتَقَزَّمَ الطب الأصلى والحقيقى، ومن ثَمَّ لجأ الناس هروبا من هذا الطب التقليدى باهظ التكاليف، إلى من يحترمون الوعى الكلى لعامة الناس حتى لو استغلوهم بالشعوذة والسرقة، ولا بد من ثورة معرفية وأخلاقية في مجال الطب التقليدى حتى يعود لأداء دوره الحقيقى لاستعادة هارمونية الصحة للأفراد والمجتمع، بكل الوسائل الطبيعية والإيمانية والسلوكية والدوائية معًا. من واقع خبرتك العملية هل هناك أمراض نفسيه ناتجة عن اعتناق الأساطير والخرافات.. وما أبرز الحالات التي عالجتها في هذا الأمر؟ الاعتقاد بلبس الجان يعتبر جزءًا لا يتجزأ من الوعى الشعبى عامة، وهو يمثل بعض جوانب الخرافة، أكثر من انتمائه إلى الأسطورة، وأحسب أنه ليس أقل من ثلث من يضطربون نفسيًا يضعون هذا الاحتمال في الاعتبار، وعادة أحاول ترجمة هذه المعتقدات إلى أقرب لغة حيوية بيونفسية فأترجم ما يسمى التلبس بالجان على أنها حضور حالة من حالات الذات أو حالات العقل منفصلة عن واحدية النفس، وبالتالى أحاول مع المريض التعامل معها على أرض الواقع من حيث إنها جزء ناشز من التركيب البشرى يمكن إرجاعه إلى نغمة متسقة مع لحن الصحة الأساسى، وذلك من خلال أساليب علاجية متنوعة منها مثلا السيكودراما وغير ذلك. هل المستوى التعليمي يؤثر في مدى إيمان الشخص بالأساطير والخرافات أم أنه ليس له علاقة؟ الاعتقاد بلبس الجان الذي ذكرناه حالا كمثال وارد في كل الطبقات وفى كل المستويات الثقافية وفى مختلف الطبقات الاجتماعية، وبالتالى يكون الرد أن الطبقات الأدنى والشعبية ليست هي الأكثر إيمانًا بالخرافة كما يشاع، ثم إن هناك أساطير مستحدثة لا تسمى كذلك، لكننى شخصيًا أعتبرها خرافات خبيثة، وذلك مثل الترويج لنوع من الحرية الملتبسة لاستغلال الشعوب الأضعف، أو مثل بعض تشويهات ما يسمى حقوق الإنسان التي يصل تحيزها وبعدها عن الواقع إلى درجة الخرافة المستعملة لصالح الاستغلال واستعمار وعى المستضعفين والتابعين. هل تخويف الآباء أطفالهم في مرحلة الطفولة بأساطير خرافية لإطاعة أوامرهم يؤثر في شخصية الأطفال؟.. على سبيل المثال "خلص الأكل عشان أبو رجل مسلوخة أو العفريت مايأكلكش"؟ أولا: استعمال هذا الأسلوب التبريرى الذي وصل في المثل الذي جاء في السؤال للتشجيع على مزيد من الأكل بعد الشبع هو استعمال خاطئ من عدة أوجه، ثم إنه خطأ أقبح لأنه نابع من كذب سخيف، وليس لأنه يستشهد بالأسطورة. ثانيًا: هذا الذي ورد في السؤال عن أبو رجل مسلوخة أو العفريت ليس إلا تفعيلا لحقائق بيولوجية وتطورية كأمنة في الوعى الأعمق للبشر، وهى كذلك منذ الطفولة، وحين يصيغها الحس الشعبى والأدب الشعبى في حواديت تبدو مرعبة فهى مرعبة للكبار أكثر، وهى واصفة لوعى الأطفال الأعمق، ويتوقف الأثر السلبى أو الإيجابى ليس على مجرد حكيها أو الاستشهاد بها، وإنما على مدى تشويهها وطريقة استعمالها للترهيب أو لتوسيع الخيال، فأمنا الغولة مثلا هي من أساسيات التركيب الطفلى عند مدرسة تحليل نفسى مشهورة هي مدرسة ميلانى كلاين الإنجليزية عن "العلاقة بالموضوع"، وهذه المدرسة تقر وجود أمنا الغولة داخل الأطفال (وداخلنا) وتتعامل مع أصلها العلمى الذي يقال له "صورة الأم السيئة" Bad Mother Figure. هل مكان إقامة المواطن سواء في الحضر أو الريف يؤثر في مدى إيمانه بالأساطير حيث نرى أنهم في الأقاليم أكثر إيمانا بأسطورة "النداهة" على سبيل المثال؟ هذا صحيح بالنسبة للنداهة بوجه خاص لأنها متعلقة بالترعة، وبظهور منديل غامض على سطح ماء الترعة تختفى تحته النداهة، فهذا أمر وارد في الريف والحواديت الريفية، ومصدر مثل هذا الخيال غير متاح في المدينة، لكن أصبح يوجد الآن ما هو بديل أخطر للإرعاب والتخويف، وهو من صلب الواقع بعد تراجع منظومات القيم الإيجابية، (أعنى ظهور حكايات واقعية وليست أسطورية أو خيالية عن الخطف، والاقتحام، والتثبيت، وطلب الفدية، وكل هذا ليس أساطير لكنه واقع أبشع من أي أسطورة). هل الإيمان بالأساطير ظاهرة عامة في مصر فقط أم في العديد من الدول؟ الإيمان بالأساطير هو ظاهرة إنسانية تاريخية عامة، لكن يختلف محتواها في كل ثقافة عن الأخرى وفى كل قومية عن الأخرى باختلاف الشعوب والأصول والثقافات، كذلك يختلف مدى احترامها وطريقة توظيفها والقدرة على استيعابها والاستفادة منها.