أغاني «المهرجانات»، عرفها الشعب المصري، في الآونة الأخيرة، عن طريق وسائل الموصلات والأفراح الشعبية، فمن الطبيعي عند الذهاب لركوب «توك توك» أو «ميكروباص»، أن يستمع الركاب لأغاني المهرجانات الشعبية، التي يقوم السائق بتشغيلها، وكانت من المشاهد الكوميدية حفظ الركاب لهذه الأغانى من كثرة الاستماع إليها بالإكراه، وما فرضه الواقع عليهم. وفى ظل انتشار هذا النوع من الأغاني تحت مسمى «المهرجانات» أصبح هناك أغان تسيطر على الشارع المصري والأفراح الشعبية بشكل ملحوظ. وهناك 5 مهرجانات الأكثر انتشارًا: «مفيش صاحب» تتربع على عرش المهرجانات «مفيش صاحب يتصاحب»، كلمات مهرجان غناها مطربون شباب لم تتعد أعمارهم ال20 عاما تحت اسم فريق «شبيك لبيك»، الذي طرح مهرجان «مفيش صاحب» الذي أثار ضجة وانتشارًا واسعًا، ولم يتوقف انتشار هذا المهرجان في مصر، بل انتشر في جميع الدول العربية، وهو ما جعله يتربع على عرش «المهرجانات الشعبية». «فرتكة فرتكة» أسطورة المهرجانات ثم جاء في المرتية الثانية مهرجان «فرتكة فرتكة»، الذي غناه فريق «الدخلاوية»، والذي تم طرحه قبل مفيش صاحب، ولكنه أصبح المهرجان الأكثر شهرة في الأفراح الشعبية. «اديني رمضان» كوميديا المهرجانات لكن في ظل كثرة أغانى المهرجانات، ظهر نوع جديد منها، وهو غناء مهرجان دون أي أهداف أو كلمات، والتحضير للتسجيل في ستوديو، وهو لمجرد الكوميديا والسخرية، ليس أكثر من ذلك، لكن على الرغم من ذلك أصبح مهرجان «اديني رمضان»، من أكثر المهرجانات شهرة داخل الأحياء والمناطق الشعبية، الذي قدمه فريق «البور العالى»، ولم يتخيل الفريق نجاح المهرجان بهذا الشكل على الإطلاق. «إديك في الأرض تفحر» شعار سائقى التكاتك ومع انتشار «التكاتك» انتشر معها هذا النوع من المهرجانات، ولكن الأكثر إثارة هو مهرجان «إديك في الأرض تفحر» الذي قدمه فريق «المدفعجية»، والذي تعرض إلى حالة شرسة من الهجوم والانتقادات بسبب الإيحاءات التي كان يحملها المهرجان، وعلى الرغم من ذلك حقق الفريق وقتها نجاحا ساحقا، وتم الاشتراك به في فيلم «قلب الأسد» بجانب الفنان الشاب محمد رمضان. «فانتا» متعة المهرجان ثم جاء في ختام المهرجانات «إسلام فانتا»، الذي حقق نجاحا وشهرة واسعة من الإسكندريةمسقط رأس فريق «الدخلاوية»، مرورًا بالقاهرة، التي كانت من أسباب نجاح الفريق، واشتراك الفريق بمهرجان «إسلام فانتا» بمسلسل «فيفا أطاطا»، وقدم «الدخلاوية» وقتها المهرجان بالتعاون مع الفنان الكبير محمد سعد، وهو ما جعل المهرجان لم يتوقف على أبواب «التكاتك والميكروباص»، لتظهر المهرجانات بالأفلام والمسلسلات، والتي أصبحت من عوامل نجاح الأفلام السينمائية.