دعا رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق اليوم، إلى إنشاء سوق موحدة لدول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)، ذات قاعدة إنتاجية قوية، ما يسهل تنقل السلع والخدمات والعمالة المدربة ورءوس الأموال والاستثمارات بين الدول الأعضاء العشر. وقال عبد الرزاق، في افتتاح القمة ال27 لرابطة دول (آسيان) والقمم المرتبطة بها، إنه يجب الاستفادة من المبادرات الاقتصادية الموقعة بين الدول الأعضاء مثل اتفاقية التجارة الحرة التي خفضت التعريفة الجمركية، وهو ما أدى إلى تخفيض أسعار العديد من السلع. واقترح توسيع بعض المبادرات الشعبية في الرابطة، مثل تخصيص أماكن خاصة لمواطني آسيان في المطارات الدولية للدول الأعضاء، وكذلك تدشين بطاقة السفر التجارية لآسيان، إضافة إلى تقوية برامج التدريب بين الدول وترويج مهرجانات آسيان الثقافية وترسيخ تاريخ المنطقة في أذهان طلبة المدارس. وأشار إلى أن الرابطة ستطلق غدا مبادرة تاريخية هي (مجتمع آسيان)، تحت شعار "رؤية واحدة.. وهوية واحدة"، وذلك بعد عقود طويلة من الجهود للوصول إلى التكامل والتلاحم والتماسك بين الدول الأعضاء. وأضاف "يجب أن نعمل أكثر؛ لأننا متجهون نحو تأسيس (مجتمع آسيان) وهو تعهدنا لشعوبنا في عملية التنمية والتطوير والوصول بهم إلى أفضل المستويات، وهو ما نطمح إليه في لقائنا العام القادم بعاصمة لاوس فينتيان". وأشار أيضا إلى أن الرابطة ستعلن غدا عن (رؤية مجتمع آسيان لعام 2025)؛ بهدف استمرار بناء التكامل المجتمعي، استنادا إلى مبادرة آسيان للتوجه الشعبي ومبادرة آسيان في المركزية الشعبية، وذلك لتقليص الفجوات التنموية بين الدول الأعضاء، موضحا أن ذلك يؤدي إلى التكامل الاقتصادي في آسيان؛ حيث يتوقع أن تبلغ نسبة الناتج الإجمالي المحلي لدول الرابطة 7 في المائة بحلول 2025. ودعا عبد الرزاق، إلى العمل على تحسين التعاون داخل آسيان، لاسيما في إيجاد حلول للمشاكل البيئية مثل الضباب الدخاني العابر للحدود والكوارث الطبيعية، بما في ذلك الفيضانات والزلازل وأزمات المهاجرين، مشيرا إلى أن (آسيان) وقعت اليوم معاهدة لمكافحة الاتجار بالبشر، خاصة النساء والأطفال. وتستضيف ماليزيا قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والقمم المرتبطة بها، التي بدأت أعمالها منذ 18 وتستمر حتى 22 من نوفمبر الجاري، بحضور جميع قادات دول الرابطة العشر وزعماء دول الحوار الثماني وهي الولاياتالمتحدة والصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلاندا والهند، إضافة إلى الأممالمتحدة.