قرر مسئولون أمنيون إسرائيليون اتخاذ مزيد من الإجراءات والقيود بحق الفلسطينيين جنوبي منطقة بيت لحم في الضفة الغربيةالمحتلة. وقررت إسرائيل الجمعة تقييد حركة الفلسطينيين بصورة مؤقتة في منطقة مستوطنة غوش عتصيون قرب بين لحم إثر عملية إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل مستوطنين إسرائيليين وإصابة 8 آخرين، حالة اثنين منهم خطيرة، بحسب ما ذكر مراسلنا في الضفة الغربية. وبحسب وكالة سكاي نيوز الإخبارية أن الشاب شادي زهري راتب عرفة (24 عاما)، من الخليل، قتل برصاص إسرائيلي عندما كان موجودا بالصدفة في المنطقة. وكانت مصادر إسرائيلية قالت الخميس إن شابا فلسطينيا فتح النار وأصاب 10 مستوطنين، قتل اثنان منهم في وقت لاحق نتيجة خطورة إصابتهما، بينما حالة اثنين آخرين خطيرة، والبقية متوسطة فيما تم اعتقال منفذ الهجوم. واتفق وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون وقائد الجيش جادي إيزنكوت ورئيس مجلس مستوطنة جوش عتصيون ديفيد بيرل على سلسلة خطوات، من بينها تقييد حركة الفلسطينيين. واتفقوا أيضا على نشر المزيد من القوات الإسرائيلية في المنطقة، والتركيز على مواجهة حالات إلقاء الحجارة وحالات الدهس والطعن، بحسب الصحيفة الإسرائيلية. وأقروا إقامة جدار من الأسلاك الشائكة على طول الطرق السريعة، وخصوصا في مناطق تجمع الشبان الفلسطينيين لإلقاء الحجارة باتجاه سيارات المستوطنين، كما طالبوا المستوطنين الذين يملكون أسلحة نارية التطوع لمرافقة سيارات المستوطنين.