صرح عمر المغاوري العضو المنتدب لمجموعة فريست اكويتي بارتنر البحرينية، أحد أكبر بنوك الاستثمار في المنطقة، بأن المجموعة رصدت 500 مليون جنيه لاستثمارها في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر خلال العام المقبل 2016. وقال "المغاوري": إن فريست اكويتي التي تدير أصولا بأكثر من 3 مليارات دولار بالمنطقة، وتتخذ من البحرين مقرا لها، ترى أن الاقتصاد المصري من الاقتصادات الواعدة في المنطقة والأسواق الناشئة، لما تملكه مصر من مقومات استثمارية جاذبة وبنية تحتية مستقبلية. وكشف عن أن فريست اكويتي تعتزم التركيز بشكل أكبر في الفترة المقبلة على الاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر، حيث تستهدف تنفيذ 8 صفقات استحواذ خلال عام 2016 في قطاعات متنوعة ما بين الأغذية والصناعة والتشييد والبناء والاتصالات. وأضاف أن فريست اكويتي دخلت السوق المصرية بعد ثورة يناير 2011، وبلغ إجمالي استثماراتها أكثر من مليار دولار وعازمة على مضاعفة هذه المعدلات خلال السنوات المقبلة، وتسير بشكل متواز بين الاستثمار في المشروعات الكبرى والاستراتيجية وبين الشركات الصغيرة والمتوسطة. وأكد "المغاوري" أن رؤية المجموعة إيجابية للغاية بشأن الاقتصاد المصري، مما جعلها تمضي قدما في تأسيس بنك استثمار في مصر تحت اسم "فريست اكويتي بارتنر كابيتال – مصر" بعد استحواذها على شركة البيت الأبيض للخدمات المالية، وقامت برفع رأسمالها إلى 50 مليون جنيه وتعتزم مضاعفته خلال الفترة المقبلة، كي يتواكب مع تطلعات الشركة وتوسعاتها في السوق المصرية. وأشار إلى أن مجموعة "فريست اكويتي كابيتال - مصر" قامت خلال الفترة الماضية بتأسيس شركة "إنجازات – مصر" لتكون الذراع الاستثمارية لها في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ونفذت بالفعل صفقتي استحواذ في قطاع الأغذية خاصة نشاط الوجبات السريعة والدليفري. وكشف العضو المنتدب لمجموعة فريست اكويتي بارتنر، عن أن فريست اكويتي كابيتال تتفاوض حاليا على الاستحواذ على إحدى الشركات التي تملك سلاسل مطاعم في مصر وربما يتم إنجاز الصفقة قبل نهاية العام، كما تتفاوض على شراء شركتين أخريين لترفع حجم استحواذاتها خلال عام 2015 إلى 5 استحواذات. ونوه بأن استراتيجية الشركة في هذه الاستثمارات هي استراتيجية متوسطة وطويلة الأجل بين 3 إلى 5 سنوات، ومبنية على إنجاز عمليات إعادة هيكلة تمويلية ومالية لهذه الشركات وعادة ما يكون دخول فريست اكويتي من خلال الشراكة أو الإدارة أو الاستحواذ على حصص الأغلبية. وقال إن الشركة تستهدف بعد الانتهاء من هيكلة هذه الشركات وزيادة حجم نشاطها في السوق المصرية، إدراجها بالبورصة المصرية سواء بورصة المشروعات الصغيرة أو المتوسطة أو البورصة الرئيسية، وهو ما تستهدفه لشركة إنجازات - مصر في المستقبل. وأرجع عمر المغاوري اهتمام فريست اكويتي بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى كونها العصب الحقيقي والعمود الفقاري لأي اقتصاد، معتبرا أن 80% من حجم الاقتصاد المصري مبني على تلك النوعية من المشروعات. وطالب الحكومة المصرية بضرورة أن تولي أهمية أكبر بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، نظرا لأهميتها الاقتصادية وقدرتها على توفير كثافة أكبر في فرص العمل، بجانب أن تحقيق النمو والعوائد يكون أكبر في تلك النوعية من المشروعات. وأشار إلى أن الدراسات أثبتت أن كل فرصة عمل في المشروعات الكبرى، تكلف ما بين مليون إلى 5. 1 مليون جنيه، بينما تكلف في المشروعات الصغيرة والمتوسطة ما بين 100 إلى 150 ألف جنيه فقط، مما يعني أن كل فرصة عمل بالمشروعات الكبرى يمكنها أن توفر 10 فرص عمل بالمشروعات الأقل حجما.