استقبل إلمر بوكر رئيس لجنة العلاقات الخارجية للبرلمان الأوربي، في مكتبه صباح اليوم الخميس، الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، لبحث تعزيز التعاون بين البرلمان الأوربي ودار الإفتاء المصرية. وأكد مستشار مفتي الجمهورية خلال اللقاء أن دار الإفتاء المصرية تعتبر شريكًا فاعلًا في كل الأحداث العالمية ويتمثل دورها في نشر التوعية الإفتائية من خلال المحاضرات والإصدارات وإيفاد علمائها لبيان صحيح الإسلام، موضحا أنها قادت خلال الفترة الماضية حملة عالمية لتغيير النظرة السلبية عن الإسلام والمسلمين وتصحيح الصور النمطية عن الدين ونبي الرحمة. وأبدي مستشار مفتي الجمهورية استعداد دار الإفتاء للتعاون في توضيح صورة الإسلام وأن تكون بيت خبرة للبرلمان الأوربي فيما يخص الفتوى وقضاياها. وأوضح "نجم"، أن وجود المسلم في أوربا حيوي وإيجابي لكافة الأطراف، لا سيما في هذه الأوقات، لافتا إلى تعظيم الاستفادة من العنصر المسلم الذي تربطه بالعالم الإسلامي روابط وثيقة مما يؤهله أن يقوم بدور السفير والممثل للحضارة الإسلامية في أوربا في الميادين السياسية والاقتصادية والفكرية وغيرها إضافة إلى دوره في صناعة مستقبل مجتمعه الأوربي. وشدد مستشار المفتي على أنه ينبغى على المجتمعات الغربية أن تدرك أن المسلمين لا يسعون إلى الإنفصال عن مجتمعهم الغربي، بل غاية المسلم أن يندمج في مجتمعه مع الحفاظ على هويته وحقوقه كمواطن دون التعرض له بقول أو فعل مسيئ، وهو ما يستدعي ضرورة تفعيل القوانين التي تجرم نشر الكراهية والإساءة إلى الأديان. من جانبه ثمن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوربي، الجهود التي تقوم بها دار الإفتاء المصرية في توضيح حقائق الدين الإسلامي التي شوهها المتطرفون مؤكدا أنه ينوي زيارة شرم الشيخ قريبا يذكر أن زيارة مستشار مفتي الجمهورية للبرلمان الأوربي تأتي في إطار قيام دار الإفتاء المصرية بواجبها في توضيح حقائق الدين التي شوهتها الجماعات الإرهابية في أذهان غير المسلمين.