اعتبرت الخارجية السورية، أن قصف طائرات التحالف الدولي ضد "داعش"، الذي تقوده الولاياتالمتحدة للبنى التحتية في مناطق مختلفة من سوريا يمثل "عدوانا آثما". وجددت الخارجية الروسية، موقفها المعلن إزاء "عدم شرعية"، قيام واشنطن وتحالفها بشن هجمات جوية داخل أراضي الجمهورية العربية السورية دون إذن مسبق وتنسيق مع الحكومة السورية، بحسب الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا". وقالت الخارجية، في رسالتين موجهتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن: "في استمرار لانتهاكات طيران ما يسمى "التحالف الدولي" الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية للسيادة السورية بحجة ملاحقة تنظيم داعش الإرهابي قامت طائرات التحالف المذكور يوم السبت الموافق ل 10 أكتوبر الماضي بقصف منطقة الرضوانية الكائنة شرق مدينة حلب مستهدفة محطتين حراريتين لتوليد الطاقة الكهربائية وقد تسبب قصف طائرات التحالف بإلحاق دمار كبير في المحطتين الحراريتين وبخسائر بلغت مليارى ومئتي مليون يورو، كما تسبب القصف بإخراج المحطتين من الخدمة وإلى انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة". ولفتت الخارجية إلى أن تكرار قصف طيران في الآونة الأخيرة على رءوس آبار النفظ والغاز في سوريا والمنشآت النفطية والغاز ولا سيما في محافظة دير الزور لا يهدف بأي شكل كان إلى مكافحة سرقة النفط والغاز من قبل العصابات والجماعات الإرهابية المسلحة وإلا لكان الأجدى قيام هذا الطيران باستهداف قوافل عصابات النهب والسلب الإرهابية المحملة بالغاز والنفط السوريين المنهوبين قبل وصولها إلى الحدود السورية التركية وعبورها إلى داخل الأراضي التركية، حيث تباع بأبخس الأسعار ويمكن هنا منطقيا استنتاج أن الهدف الأساس من عمليات القصف المتكررة هذه إلا وهو تعمد أحداث أضرار كبيرة ومباشرة في البنى التحتية للقطاعات الاقتصادية السورية ولا سيما قطاع النفط والغاز بل تدمير هذه البنى بما يعيق عمليتي التعافي المبكر وإعادة الإعمار في سوريا. وطالبت الخارجية السورية بوقف هذه الأعمال الأمريكيةالغربية الموجهة ضد البنى التحتية لسوريا، مؤكدة أن هذه الأعمال لم تحقق شيئا يذكر في الحرب على تنظيم "داعش".