سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«السيسي» يلتقي أعضاء البرلمان البريطاني.. يستعرض تطورات الأوضاع الداخلية والإقليمية.. يطالب بتبادل الزيارات لإثراء التعاون.. يؤكد على التسوية العادلة للقضية الفلسطينية.. والوفد يشيد بإصلاحات الرئيس
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، بمقر إقامته وفدًا من أعضاء مجلسي العموم واللوردات برئاسة النائب جيرالد هاورث، وذلك بحضور توبياس الوود وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي أكد في تقديمه للقاء على الدور الحيوي الذي تقوم به مصر في منطقة الشرق الأوسط. وأشاد «هاروث» بما حققته مصر من تقدم على الصعيد السياسي والاقتصادي، مؤكدًا على الأهمية التي توليها المملكة المتحدة لتعزيز العلاقات مع مصر في كافة المجالات. أعضاء البرلمان في البداية رحب الرئيس السيسي بأعضاء مجلس العموم واللوردات، معربًا عن تقديره لمواقفهم المساندة لمسار التحول الديمقراطي في مصر، وهو ما ظهر جليًا خلال الزيارات التي قام بها بعض أعضاء البرلمان البريطاني إلى القاهرة خلال الفترة الماضية. الانتخابات البرلمانية وأشار السيسي إلى قرب انتهاء الانتخابات البرلمانية في مصر واكتمال البناء المؤسسي والتشريعي للدولة المصرية ليتم بذلك إنجاز كافة استحقاقات خارطة المستقبل رغم ما تواجهه الدولة من تحديات جسيمة من أجل التصدي لخطر الإرهاب. تطورات الأوضاع المصرية واستعرض الرئيس مُجمل التطورات على الساحة الداخلية المصرية خلال الأعوام القليلة الماضية، وما شهدته من إرادة واضحة للشعب المصري للحفاظ على كيان ومؤسسات الدولة المصرية، ومواصلة مسيرة البلاد نحو الديمقراطية والتنمية، والحفاظ على النسيج الاجتماعى الذي طالما ميز الشعب المصري. تبادل الزيارات وأعرب الرئيس عن تطلعه إلى تبادل الزيارات بين أعضاء البرلمان البريطاني ومجلس النواب المصري الجديد لإثراء العلاقات البرلمانية بين البلدين. العلاقات التاريخية وعبر رئيس الوفد عبر عن سعادته بزيارة الرئيس إلى لندن، متمنيًا أن تشكل تلك الزيارة انطلاقة جديدة للعلاقات التاريخية التي تربط مصر بالمملكة المتحدة. الشرق الأوسط وأشار إلى أن بلاده تعتبر مصر أحد أهم شركائها المحوريين في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا على أهمية دورها في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ولاسيما في ظل ما تشهده العديد من دولها من تحديات واضطرابات. وأضاف هاورث أن تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين عقب تشكيل مجلس النواب المصري الجديد سيساهم في تنمية وتطوير مختلف جوانب العلاقات الأخرى على الأصعدة السياسية والاقتصادية. الحكومة المصرية وأشاد نواب البرلمان البريطانى بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية للنهوض بالاقتصاد المصري وإطلاق مشروعات قومية كبرى، وفى مقدمتها مشروع قناة السويس الجديدة، وذلك رغم التحديات والاضطرابات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، والتي تؤثر بالتبعية على مصر. مكافحة الإرهاب كما أكد الحاضرون على أهمية التعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب والحيلولة دون انتشار الجماعات الإرهابية وجذبها لعناصر جديدة. تضافر الجهود وفي هذا الصدد، أكد الرئيس على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التغلب على الإرهاب ودحره، وشدد السيسي على أن مكافحة الإرهاب لا تقتصر على الجوانب العسكرية والأمنية فقط ولكن تشمل كذلك الأبعاد الثقافية والفكرية، ومن هنا تبرز أهمية تصويب الخطاب الديني وتنقيته مما علق به من أفكار مغلوطة تجافي صحيح الدين، متناولًا الدور الذي يقوم به الأزهر في نشر الاعتدال والتسامح. خطر الإرهاب وأكد الرئيس على أهمية عدم قصر خطر الإرهاب على تنظيم "داعش"، منوهًا إلى اتساع خارطة الإرهاب والتطرف في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. البعد الاقتصادي وفي سياق متصل، أشار الرئيس إلى أهمية البُعد الاقتصادي في مكافحة الإرهاب، موضحًا أن الدولة المصرية تحرص على تحقيق التنمية الشاملة عبر إطلاق عدد من المشروعات القومية وتبنى إصلاحات اقتصادية تساهم في جذب الاستثمارات بهدف خلق فرص عمل للشباب وبث الأمل لديهم في مستقبل أفضل، والارتقاء بمستوى معيشة الشعب المصرى بشكل عام. الدولة الفلسطينية وتناول اللقاء الرؤية المصرية إزاء عدد من القضايا الإقليمية، لاسيما عملية السلام والملف الليبى، حيث أكد الرئيس أن التسوية العادلة للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدسالشرقية ستخلق واقعًا أفضل ومستقبلًا مشرقًا في المنطقة يسوده الأمن والاستقرار والرخاء، مشيرًا إلى أهمية تكاتف الجهود الدولية من أجل التوصل إلى الحل المنشود. الملف الليبي وفيما يخص الملف الليبى، أشار الرئيس إلى أهمية التحرك العاجل من أجل عدم ترك إرادة الشعب الليبى أسيرًا لميليشيات التطرف بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم للجيش الليبي للتصدي لخطر الإرهاب. وشدد السيسي على أهمية التوفيق بين الأطراف الليبية لإقامة حكومة الوحدة الوطنية. مجلس النواب المصري وفي ختام اللقاء، أكد أعضاء البرلمان البريطانى أن اللقاء يعكس تقديرًا بالغًا من القيادة السياسية المصرية لأهمية البُعد البرلماني والشعبي في تنمية العلاقات بين البلدين، وهو ما سيحرص الجانب البريطاني على ترسيخه ودفعه قدمًا في المرحلة المقبلة عقب تشكيل مجلس النواب المصري.