يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسى زيارته الرسمية المرتقبة إلى المملكة المتحدة غدا وتستمر لمدة ثلاثة أيام، وتأتى فى إطار حرص البلدين على مواصلة التنسيق بينهما للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة جديدة تقوم على تدعيم الاستقرار والدفع بجهود التنمية فى مصر. وذكر السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم الرئاسة، أن الرئيس السيسى سيعقد لقاء ثنائيا مع رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون للتباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، فضلاً عن التشاور حول المستجدات الإقليمية وما تفرزه من تحديات وعلى رأسها تحدى الإرهاب فى المنطقة. ومن المقرر أن يلتقى الرئيس خلال الزيارة وزير الدفاع البريطانى مايكل فالون لمناقشة سبل تعزيز التعاون العسكرى والأمنى والتنسيق المشترك، لاسيما على صعيد التهديدات الإرهابية. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس سيلتقى مجموعة من أعضاء البرلمان البريطانى لتأكيد أهمية فتح قنوات اتصال مباشر بين مجلسى العموم واللوردات البريطانيين ومجلس النواب المصرى عقب تشكيله بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية الجارية حالياً. وأضاف أن الزيارة ستشهد نشاطاً مكثفاً للرئيس السيسى على الصعيد الاقتصادي، حيث سيجرى عدة لقاءات مع كبريات الشركات البريطانية ومجتمع المال والأعمال، لاستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة فى مصر، وبحث فرص تعزيز العلاقات الاقتصادية فى مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، لاسيما قطاعات الطاقة والنقل والبنية التحتية، ارتباطاً بالمشروعات القومية التىتدشنها مصر لدفع عجلة التنمية. وستتطرق لقاءات الرئيس فى لندن إلى سبل زيادة التبادل التجارى البالغ حالياً نحو 2,7 مليار دولار، وبما يتناسب مع التنامى الملحوظ الذى تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن جذب المزيد من الاستثمارات البريطانية حيث تعد المملكة المتحدة أكبر مستثمر أجنبى فى مصر، وتزيد استثماراتها حالياً على 20 مليار دولار. ومن المقرر أن تشهد الزيارة التوقيع على مذكرتىتفاهم بين مصر والمملكة المتحدة فى مجالى التعاون الأمنى والتعليم العالى. ويعقد الرئيس لقاء خلال الزيارة مع مجموعة من أبرز المفكرين البريطانيين لعرض الرؤية المصرية تجاه عملية البناء الديمقراطى والتحول الاقتصادى فى مصر، فضلاً عن سبل معالجة الأزمات الراهنة فى منطقة الشرق الأوسط. ومن جهة أخرى، ذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسى سيلتقى برئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية للتباحث حول أنشطة البنك فى السوق المصرية، والمتوقع زيادتها خلال الفترة المقبلة على ضوء موافقة مجلس المحافظين أخيراً على تحول مصر لدولة عمليات بالبنك ومن جانبه، قال السفير البريطانى لدى مصر، جون كاسن، إن ثلاثة ملفات رئيسية تتصدر مباحثاتكاميرون والسيسى، وهى مكافحة الإرهاب والتطرف فى مصر والمنطقة، ومساعدة مصر على النجاح كبلد مستقر ومزدهر وديمقراطي، والعلاقات الاقتصادية والتجارية والتعليمية بين البلدين.