أكد المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن القرار الذي اتخذته الحكومة البريطانية بوقف رحلات طيرانها إلى شرم الشيخ جاء بشكل منفرد ولم يتم التشاور بشأنه مع مصر، على الرغم من الاتصالات رفيعة المستوى التي تمت بين الجانبين قبل ساعات من اتخاذ القرار. وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الجانب المصري تفاعل بإيجابية مع الشواغل الأمنية وحالة القلق لدى الجانب البريطاني، بتعزيز الإجراءات الأمنية في مطار شرم الشيخ، من منطلق اقتناع مصر بأن ذلك مفيد وإيجابي بشكل عام، ويتم تفعيله بشكل دوري، وليس مؤشرًا لأسباب سقوط الطائرة أو استباقًا بأي حال من الأحوال لنتائج التحقيقات الجارية، التي تتم بكل شفافية ومهنية وبمشاركة خبراء دوليين. من ناحية أخرى، كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية عن إجراء اتصال بين وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الأمريكي جون كيري، موضحا أن الأخير أكد على أن ما تم تناوله إعلاميًا بشأن تقديرات أمريكية لأسباب سقوط الطائرة، لا يعبر عن موقف الإدارة الأمريكية، التي لم يصدر عنها أي تصريح رسمي في هذا الشأن. وكان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، زعم أن دولته تعمل مع السلطات المصرية لاتخاذ إجراءات "عاجلة"؛ من أجل إعادة السياح البريطانيين الموجودين حاليا في شرم الشيخ إلى المملكة المتحدة. وعلقت لندن الرحلات بين شرم الشيخ وبريطانيا، في إجراء احتياطي، حتى يتم الانتهاء من التحقيق في أسباب سقوط الطائرة الروسية بسيناء، موضحة أنها تخشى أن يكون الحادث ناجما عن انفجار عبوة ناسفة على متن الطائرة.