انطلقت فعاليات الملتقي العالمي للسفن البحرية في الشرق الأوسط بمشاركة وفود وشخصيات من أكثر من 20 دولة ومنظمة إقليمية ودولية والشركات العالمية العاملة في مجال الملاحة والنقل البحري، والذي تستضيفه مدينة الإسكندرية تحت رعاية القوات البحرية المصرية، استمرارا لعلاقات التكامل والشراكة المصرية الإماراتية في العديد من المجالات. ويناقش الملتقي الذي يستمر خلال الفترة من 3 إلى 5 نوفمبر الجاري العديد من الحلقات النقاشية وورش العمل التي تتناول الموضوعات المتعلقة بالتهديدات الحالية والمستقبلية بالبحرين المتوسط والأحمر والخليج العربي في ظل ما تواجهة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من تحديات أمنية وتهديدات إرهابية محتملة عن طريق البحر. كما تتناول ورش العمل مناقشة التصدي لأعمال التسلل والهجرة غير الشرعية، ومكافحة جرائم القرصنة والتهريب للأسلحة والمواد المخدرة والبضائع غير خالصة الرسوم الجمركية، ومواجهة الكوارث الطبيعية والحوادث البحرية ومشكلات التلوث البيئي، وتبادل الرؤي تجاه انسب والآليات والطرق للتعاون بين الدول والمنظمات المختلفة لمجابهتها والحد من آثارها على أمن واستقرار الشعوب. وشهدت الجلسة الافتتاحية للملتقي كلمة للواء بحري أركان حرب أسامة منير ربيع قائد القوات البحرية المصرية استعرض فيها جهود القوات البحرية في دعم الأمن القومي المصري والعربي، وحماية السواحل وخطوط الملاحة الدولية، والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في مجالات التدريبات المشتركة لتأمين ونجدة الأهداف البحرية ومعارضة السفن المشتبه بها، ومكافحة الكوارث البحرية بالمنطقة التي تمثل شريانا رئيسيا لحركة التجارة العالمية والنقل البحري على مستوى العالم. وألقى اللواء بحري متقاعد أحمد السبب الطنيجي مدير عام الملتقي البحري لسفن الشرق الأوسط كلمة أشار فيها إلى أهمية الملتقي في دعم علاقات التعاون بين القوات البحرية للدول الشقيقة والصديقة ومشاركة المنظمات الإقليمية والدولية والشركات العالمية العاملة في مجال الملاحة والنقل البحرى، وأشاد بالمستوي المتميز للتنظيم والإعداد للملتقي الذي تستضيفه مصر للمرة الأولى تحت رعاية القوات البحرية المصرية. كما شهدت الجلسة عدة محاضرات لقائد القوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية، وقائد المجموعة البحرية البريطانية، ورئيس شعبة التدريب بالقوات البحرية الملكية السعودية، ورؤساء وممثلي هيئات السلامة والملاحة البحرية، وتناولت تلك المحاضرات الجهود المشتركة في توفير الأمن البحري والتعاون في مواجهة التحديات البحرية بمنطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية. وينظم على هامش الملتقي معرضا يضم أحدث أجهزة الاتصالات الإلكترونية باستخدام الأقمار الصناعية والأنظمة الملاحية والكشف الراداري وبناء السفن لكبري الشركات العالمية العاملة في هذا المجال.