بدأت وزارة الآثار في تنفيذ مشروع ترميم وتطوير معبدي أبيدوس والأوزوريون بسوهاج ضمن خطة تطوير للمنطقة بالكامل. ويهدف المشروع إلى تخفيض منسوب المياه الجوفية، بتكلفة تصل لأكثر من 20 مليون جنيه، ومن المقرر الانتهاء من المشروع خلال شهر من الآن. يذكر أن معبد أبيدوس هو معبد أثرى، ويشرف المعبد على منطقة تاريخية تسمى "قرية العرَّابة المدفونة". وتُعتبر أبيدوس واحدة من أهم المناطق الأثرية في مصر والعالم، وذلك لمركزها الدينى والتاريخى في عصور مصر القديمة فهى تحتوى على مقابر ملوك مصر الأوائل في عهد الأسرتين الأولى والثانية، وبها آثار من الأسرة ال 19. واعتبرت أراضى هذه المنطقة مقدسة في نظر المصريين القدماء، حيث كان لها مكانة دينية سامية في عقيدة الفراعنة، وذلك بفضل صلتها بمعبود الشعب القديم أوزيريس، الذي كان الفراعنة يعتقدون في الماضى أن رأسه قد دُفن في هذه المنطقة، بل إن بعضهم كان يعتقد أن جسده كله قد دفن فيها، وبأبيدوس معبد الملك سيتى الأول أبو الملك رمسيس الثانى ويتكون المعبد من سبعة مقاصير وصالتين للأعمدة والصالة الأمامية ذات نقوش غائرة والداخلية نقوشها بارزة ويتميز أيضًا بدقة التصوير وروعة التصميم واحتفاظه بالألوان. كما يعد المعبد الوحيد الذي يحتفظ بسقفه حتى الآن ويستند إلى 36 عمودا من الجرانيت ويحوى قائمة الملوك الشهيرة التي تضم أسماء حكام مصر بدءا من الملك مينا حتى الملك سيتى الأول، ويجمع معظم العلماء على أن هذه المنطقة كانت عاصمة مصر الأولى في نهاية عصر ما قبل الأسر أي منذ نحو خمسة آلاف سنة وقد عثر على آثار مدينة هذا العصر ومعبدها ومدافنها، وملوك الأسرة الأولى وبعض ملوك الأسرة الثانية مدفونة في أبيدوس. وجدد هؤلاء الملوك ووسعوا معبد المدينة وقد بنى ثلاثة من ملوك الأسرة الثانية قلاعًا عظيمة خلف المدينة لحمايتها من ناحية الصحراء، ويوجد خلف المعبد الحمام الملكى الذي لم يعرف من أين تأتى إليه المياه.