نفى رومانى ميشيل، محامي الكنيسة، في تصريحاته ل"فيتو" كل ما أثير في الإعلام مؤخرًا حول رفض المجمع المقدس ترشح الأنبا بيشوي للانتخابات البابوية ومعارضة أعضاء المجمع له في ذلك، وأكد أن هذا الخبر مفبرك ومغلوط ويحاول تشويه صورة الكنيسة بوجه عام وصورة الأنبا بيشوي بوجه خاص - يقصد تصوير الأنبا بيشوي على أنه ضد المجمع المقدس - ونسى البعض أن الأنبا بيشوي هو سكرتير المجمع المقدس ومحل ثقة من جميع أعضاء المجمع المقدس نظرًا لما يتمتع به من دقة في عمله. وأكد أنه بعد نياحة (وفاة) البابا شنودة، وفي أول جلسة للمجمع المقدس قرر المجمع المقدس وبالإجماع ضرورة التمسك بكل ما جاء بلائحة 1957 التي تنص في المادة الرابعة منه على: (من يريد ترشيح نفسه لمنصب البطريرك أن يقدم إلى اللجنة المشار إليها في المادة السابقة خلال شهرين من تاريخ خلو الكرسي من المطارنة أو الأساقفة أو رؤساء الأديرة, إلخ)، وبالتالي تم حسم الأمر بقرار المجمع المقدس على ترشح المطارنة والأساقفة للكرسي البابوي. وأضاف: فإن من يصورون على خلاف الحقيقة والواقع من عدم جواز ترشيح الأساقفة والمطارنة للكرسي البابوي فإنهم يستندون لقرار المجمع المقدس الصادر سنة 1873 الذي استبعد فيه الأساقفة من الترشح نتيجة ترجمة خاطئة للمادة 14 من قانون الرسل والذي تم تداركه بقرار المجمع المقدس الصادر في 1928 والذي سمح بترشح الأساقفة والمطارنة وهو المنصوص عليه بلائحة 1957 التي أتت لنا بالبابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث وقد شهد القرن العشرين اختيار العديد من بين أساقفة ومطارنة الكنيسة لكرسي البطريركية، وهم على وجه التحديد البابا يؤانس التاسع عشر البطريرك رقم 113 (1921-1942)، الذي كان مطرانا للبحيرة دمنهور، والبابا مكاريوس الثالث البطريرك رقم 114 (1944-1945) م الذي كان مطرانًا لأسيوط والبابا يوساب الثاني البطريرك رقم 115 (1946- 1956)م الذي كان مطرانًا لجرجا. وأكد ميشيل احترام ما جاء على لسان الأنبا بولا، المتحدث الرسمي للكنيسة، من أننا الآن في فترة صمت وصلاة وأية تصريحات أو تكهنات غير صادرة من الأنبا باخوميوس أو نيافته لا تعد صحيحة ولا يعترف بها مثل كلمة صرح مصدر كنسي، فكلها يقصد بها التشويش والتشويه ويجب الصلاة والالتفات عن التصريحات غير الصحيحة.