كشف عضو بلجنة ال«18» المشرفة على الانتخابات البابوية، أن الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريرك يدرس "إلغاء قبول تزكيات ترشح الأساقفة للبابوية" "بعد أن أقرها المجمع المقدس عقب وفاة البابا شنودة بعد تزايد الضغوط الشعبية الرافضة لمخالفة تعاليم الكنيسة، استنادًا إلى قرارات أحد المجامع الدينية، المعروفة بمجمع نيقية فى القرن الميلادى الرابع، والذى رفض ترشح المطارنة لمنصب البابا، استنادًا إلى أن علاقة المطران بالإبراشية أقرب إلى علاقة الزواج الكاثوليكى، لا يمكن الانفصال عنه إلا بالوفاة. وأضاف أن هناك أكثر من 100 طلب من بعض الكهنة والرهبان والعلمانيين تطالب بقصر الترشح للبابوية على الرهبان فقط ، إلا أن باخوميوس يخشى ثورة الأساقفة الطامعين فى الكرسى المرقسي وعلى رأسهم الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس، والأنبا يوأنس، سكرتير البابا شنودة الراحل. وكان البابا شنودة في حياته يرفض أن يتولى أسقف "غير عام" البابوية باعتبار أن الأسقف لا يرسم إلا مرة واحدة، على أن تتاح للأسقف غير العموميين كأساقفة التعليم أو الشباب أو الخدمة.. إلخ. وقبل أيام، طالب القمص مرقس عزيز، كاهن الكنيسة المعلقة، الذى يعيش بالولايات المتحدة من عدة أعوام الأنبا باخوميوس بإعادة النظر فى قبول ترشح الأساقفة لمنصب البطريرك قبل بدء التصويت فى الانتخابات البابوية. يذكر أن الأنبا يوساب وهو الأنبا رقم 115 (1946 - 1956) عين بطريركًا إلا أنه ظل أسقف جرجا ولذلك ظلت أسقفيته شاغرة إلى يوم نياحته – وفاته - إذ هو مرتبط بها للموت، ولم يمكن أبدًا أن يسمى أسقف الإسكندرية لأن الأسقف لا يرسم مرتين. كذلك الأنبا مكاريوس عين بطريركًا للكرازة المرقسية ظل إلى يوم نياحته أسقف أسيوط ولم يكن ممكنًا أن يقال عنه أنه أسقف الإسكندرية لأنه مرتبط بأسيوط حتى الموت وهكذا الأنبا يؤنس سابقة. وإذا حدث أن عين أحد المطارنة أو الأساقفة العموميين بطريركًا فإنه سيسمى بطريرك الكرازة المرقسية ومطران أو أسقف أبراشية كذا التى رسم عليها إلى الموت ولا يمكن أبدًا أن يسمى أسقف الإسكندرية وعندئذ يحق لشعب الإسكندرية اليتيم أن يطالب بأب أسقف شرعى له.