تواصلت لليوم الثاني على التوالي بالخرطوم، فعاليات المؤتمر العربي الحادي عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، الذي يشارك فيه أكثر من 150 من العلماء العرب في مجال التطبيقات السلمية للطاقة الذرية. وقدم الخبير المصري الدكتور «درويش محمد درويش» ورقة عن العلاقة البيولوجية بين اليورانيوم والاستخدامات الصناعية ، ودعت الورقة إلى ضرورة استخدام تلك التقنيات في تنمية وتطوير الصناعات بالوطن العربي لمواكبة الاستخدامات الحديثة على نسق الدول المتقدمة . وطالب بضرورة العمل على تعزيز التعاون العربي المشترك في مجال تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. كما قدم عدد من المتخصصين أوراقًا علمية حول المجالات التي يمكن أن تخلق تكافلا بين الدول العربية في مجال الطاقة الذرية ، موضحين أن هناك فرصا عديدة يمكن من خلالها ربط العالم العربي في مجال الطاقة النووية وذلك من خلال آفاق توليد كهرباء مياه البحر وإزالة ملوحتها بالطاقة النووية . وكان المؤتمر بدأ أعماله أمس ويستمر خمسة أيام حيث يلتقى فيه الباحثون والعلماء لعرض نتائج بحوثهم العلمية والتطبيقية وتبادل الرؤى والخبرات من خلال عرض أوراق علمية ومحاضرات متخصصة فى مواضيع تحظى بأهمية خاصة في هذا المجال. ويأتي انعقاد المؤتمر في إطار تنفيذ الإستراتيجية العربية في مجال تطبيقات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية المقرر لها عشر سنوات من 2010 - 2020 ، وتغطي هذه الإستراتيجية محاور تدور حول تطبيقات النظائر المشعة فى الزراعة والبيطرة والمياه وعلوم المواد النووية وتدريس العلوم النووية فى الجامعات وما يقابله من مشاكل وكيفية بناء كوادر بشرية فى هذه المجالات الهامة والإستراتيجية .