قالت شبكة "بلومبرج" الأمريكية، إن حلفاء الولاياتالمتحدة في منطقة الشرق الأوسط نفد صبرهم من سياسية الرئيس "باراك أوباما" في سوريا، وبدءوا التواصل مع روسيا. وبحسب الصحيفة، فإن بعض الخبراء في "واشنطن" يرون أن علاقة دول الشرق الأوسط الجديدة بروسيا تشكل تهديدًا لمصالح الولاياتالمتحدة التي حاولت إقصاء النفوذ الروسي عن المنطقة منذ السبعينيات من القرن الماضي. وتابعت الشبكة، أنه بالرغم من كل ذلك ترى إدارة "أوباما" أن تلك التطورات فرصة، مشيرةً إلى تشجيع وزارة الخارجية الأمريكية بهدوء حلفاء الولاياتالمتحدة على التعاون مع روسيا، كجزء من محاولة "جون كيري" الفوز بدعم موسكو في العملية السياسية بسوريا. ونوهت الشبكة، بأن "كيري" هو المسئول الأمريكي الوحيد الذي لا يزال ينادي بالتعاون مع روسيا لبدء محادثات السلام التي قد تضع حدًا للحرب الأهلية السورية، لافتةً إلى عقده اجتماعًا مع نظيره الروسي، والسعودي، والتركي للعمل سويًا على حل الأزمة السورية. وتابعت الشبكة، أنه في الوقت الذي يحاول فيه "كيري" إقناع روسيا بالانضمام إلى الغرب، يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإقناع حلفاء الولاياتالمتحدة بأن "موسكو" هي القوة الجديدة في المنطقة. كما أبرزت الشبكة، توقيع روسيا اتفاقية مع الأردن للتعاون العسكري ضد "داعش"، فضلًا عن إعلان الحكومة العراقية إعطاءها الضوء الأخضر لموسكو لبدء ضرباتها في العراق وزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لموسكو، أغسطس الماضي، وإعلانه التعاون مع "بوتين".