مي زيادة.. أميرة النثر العربي التي بقيت كلماتها تعزف لحنًا عذبًا لا مثيل له، يحمل في طياته العشق والهوى، وتحاول بث الحب في كلماتها للقراء، لم تكن مي مجرد كاتبة لمع نجمها على مدى العقود، فهي حالة شعرية وروائية ونثرية لم يشهد العالم العربي مثيلا لها، وهي العاشقة التي وقع في غرامها أدباء وكتاب عصرها، ولكن قلبها لم يعشق سوى واحد فقط. تردد اسم مي في الآونة الأخيرة بقوة بعد إذاعة خبر بيع شقتها الكائنة بالقاهرة في مزاد علني مساء اليوم، الأمر الذي أحدث ضجة كبيرة في الوسط الثقافي؛ حيث تحتوي الشقة على إرث وتراث أدبي كبير، وفي هذا الإطار نستعرض 10 معلومات لا تعرفها عن مي زيادة:- 1- استمر صالون مي زيادة الأدبي قرابة 25 عامًا، وهي أطول فترة عرفها صالون أدبي في الشرق، وشهد معارك فكرية عديدة. 2- مي زيادة، ولدت لأب لبناني وأم فلسطينية في مدينة الناصرة عام 1895م، وكان اسمها الحقيقي هو ماري بنت إلياس زيادة، صاحب جريدة المحروسة، وهي من اختارت لنفسها فيما بعد اسم "مي". 3- لم تكتب مي في بداية مسيرتها باسمها الحقيقي، وإنما وضعت أول كتاب لها باسم مستعار "إيزيس كوبا"، وهي مجموعة من الأشعار بالفرنسية. 4- دامت المراسلات بينها وبين الشاعر اللبناني الكبير جبران خليل جبران لمدة 20 عاما، دون أن يراها أو تراه. 5- عشقها عباس العقاد وطه حسين والكثير من الأدباء الذين واظبوا على مراسلتها، إلا أنها لم تعشق سوى جبران فقط. 6- شقتها بالقاهرة مغلقة منذ 74 عاما، من عام 1941 وحتى الآن. 7- كان صديقها طاهر الطناحي هو أول من لمح في مي زيادة ملامح الحزن والأسى على فقدانها أقرب الناس إليها، فقد توفيت والدتها، وأعقبها والدها، وكان لوفاة جبران أثر القشة التي قصمت ظهرها. 8- ظلت مي زيادة في مستشفى العصفورية سبعة أشهر حتى ذبلت، وكان سبب المأساة التي عاشتها مي في الحقيقة هو الطعن في عقليتها واضطهادها دون علم أولي الأمر في الحكومة اللبنانية، حتى علمت الصحافة الأدبية وشنت حملة عنيفة غرضها إنصاف مي. 9- أخرجها من مستشفى العصفورية أحفاد الأمير عبد القادر الجزائري، وكان يزورها في المستشفى فارس الخوري وعادل أرسلان. 10- توفيت مي في مستشفى المعادي في القاهرة، وهي النجمة المتألقة في سماء الأدب، لم يسِر في جنازتها إلا ثلاثة من رفاق دربها، فأي زمان هذا الذي يهلك الأدباء ويحولهم من درر إلى تعساء ومجاذيب.