افتتح الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، مركز الزوار بأبوسمبل حيث وضعت ثلاثة تماثيل به لشخصيات مهمة أسهمت في إنقاذ المعبد. وأوضح الدماطى في تصريحات صحفية اليوم الخميس، أن الثلاث شخصيات هي: الدكتور سليم حسن رئيس اللجنة التي شكلت حينها لدراسة الأضرار المترتبة على إنشاء السد العالي والدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة إنذاك، الذي دشن حملة دولية وقتها تحت عنوان "إنقذوا آثار البشرية" وكذلك الفرنسية "كريستيان نوبل كور" التي وقفت مع مصر لإنقاذ آثار النوبة بالرغم من الاضطرابات التي كانت موجودة بين مصر وفرنسا في تلك الفترة، لافتًا إلى تكريمهم على هامش الاحتفال تقديرًا لدورهم البارز. وأشار الدماطى إلى أن المركز يحوى مجموعة من اللوحات تجسد قصة إنقاذ المعبد ليرى العالم كله ما قامت به مصر من مجهودات على مدى ثلاثة سنوات كاملة لحماية آثارها لتبقى حية شاهدة على تاريخ وحضارة ظلت شامخة منذ آلاف السنين وحتى وقتنا الحاضر. وقال الدماطي خلال كلمته التي ألقاها أثناء حفل الافتتاح: إنه لولا المجهودات المضنية التي قام بها هؤلاء الأشخاص لما وقفنا اليوم لنشاهد ظاهرة تعامد الشمس. وحضر نجل "كريستيان نوبل كور" التكريم نيابة عنها وفاجأ الجميع بإعادة وسام الجمهورية الذي أهدته الحكومة المصرية لوالدته تقديرا لدورها وقتها، مشيرًا إلى أنه تقرر عرض الوسام بالمتحف القومي للحضارة بالفسطاط عند افتتاحه على أن يُعرض مؤقتا بمتحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية لحين افتتاح متحف الحضارة، كما كرم الوزير تسعة عمال ممن أسهموا في نقل معبد أبو سمبل. من جانبه أعرب "فيليب فوليو" رئيس الوفد الفرنسي ورئيس جمعية الصداقة بمجلس الشعب الفرنسي عن سعادته بالدور المهم الذي لعبته فرنسا لإنقاذ آثار النوبة، مشيرًا إلى أن مصر تشهد فترة فاصلة في مواجهتها ضد الإرهاب معلنًا عن تضامن فرنسا معها لتخطي هذه الفترة الصعبة من تاريخها.